القدس المحتلة: اكدت مصادر في إسرائيل ان اجهزتها الامنية حرصت على توجيه ضربة قوية لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الضفة الغربية، لتخريب واحباط وضرب "حالة النشوة" التي تعيشها الحركة بغزة بعد الكشف عن عدد من عملاء جهاز المخابرات العامة "الشاباك" في قطاع غزة. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن مصادر اسرائيلية قولها ان اغتيال مسئول كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في جنوب الضفة، نشأت الكرمي ومساعده مأمون النتشة في الخليل الجمعة كان يهدف الى احباط حماس ورد الصاع لها صاعين. في غضون ذلك، اكد سامي ابو زهري الناطق باسم حماس قوله: "ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقدم التعزية لجنوده قريبا كما هنأهم باغتيال الكرمي والنتشة". وشدد ابو زهري في بيان له: "ان فترة عدم معاقبة الاحتلال على تنفيذه هذه العملية لن تطول، وعليه الا يفرح كثيرا"، مشيرا الى ان "كتائب القسام عودتهم على الرد على عمليات كهذه حتى في اصعب واحلك الظروف". واعتبر ابو زهري العملية العسكرية في الخليل "تصعيدا خطيرا" وثمرة من ثمار التعاون الامني بين الأجهزة الامنية الفلسطينية والاسرائيلية، وثمرة للمفاوضات. وكانت حماس قد اعلنت عن اعتقال عدد من العملاء الخطيرين الذين اسهموا وشاركوا في تنفيذ اغتيالات في قطاع غزة في الانتفاضتين الأولى والثانية، وهو ما اثار جهاز الشاباك الاسرائيلي الذي اعتبر ذلك مسا بقدراته. ونقلت الاذاعة الاسرائيلي عن المصادر الامنية الاسرائيلية قولها: "ان عمليات المطاردة لخلايا حماس في الضفة مستمرة على قدم وساق، ولن تتوقف. ووفق المصادر فإن العمليات تتركز الآن على شخصية مركزية عسكرية وصلت الى الضفة المحتلة من سوريا". واتهمت المصادر هذه الشخصية، من دون ان تسميها او تعطي تفاصيل اضافية عنها، بأنها هي التي توجه العمل العسكري لحماس بالضفة، بما في ذلك محاولات اعادة هيكلة الاجهزة العسكرية للحركة. وتخوض اسرائيل من جهة والسلطة من جهة اخرى سباقا مع الزمن لمنع حماس من اعادة بناء قدراتها العسكرية في الضفة. وقال مصدر امني فلسطيني: "ان الحركة تحاول فعلا بناء قدراتها العسكرية بين الفينة والأخرى".