صدر عن "سيغنال بوك" بنيويورك كتاب "الحدود الروسية"، وهو الكتاب الأول للباحثة البريطانية بياتريس تيسّير، والذي يقع في 320 صفحة من القطع المتوسط. وفقا لجريدة "البيان" الإماراتية تكرس الباحثة في كتابها مسائل الاستشراق والمستشرقين، ودور الرحالة البريطانيين إلى مناطق بحر قزوين والقوقاز وآسيا الوسطى خلال القرن الثامن عشر. ويعد هذا الكتاب هو الأول من نوعه، إذ يضم عددا من كتابات الرحّالة والمستشرقين البريطانيين أنفسهم، وتعليقات المؤلفة عليها. والحديث في الحالتين عن عدد من الشعوب والمناطق التي تسكنها. وكذلك عن الأماكن "غير المعروفة كثيرا" آنذاك، إنّما ذات الأهمية المركزية على الحدود الروسية. وفي مقدّمة هذه المناطق الفولغا السفلى وأذربيجان وأجزاء من كازاخستان و"تارتاريا المستقلّة" وبعض مناطق آسيا الوسطى. وتشير المؤلفة في مقدمة كتابها الى أن روسيا حققت توسعا كبيرا في المناطق المجاورة، باستثناء آسيا الوسطى، اعتبارا من عام 1700. وما يتم تأكيده في تحليلات هذا الكتاب ونصوص البريطانيين، الذين تواجدوا في المناطق الحدودية الروسية، تحت عناوين متعددة، كتجار أو دبلوماسيين أو رهبان أو مبشّرين، هو أن المنافسة بين روسيا وبريطانيا، بدأت فعليا في القرن الثامن عشر. وبلغت ذروتها في نهايات القرن ال19، ضمن إطار "اللعبة الكبرى" الشهيرة. وتتم الإشارة في هذا السياق إلى أن "لعبة كبرى" جديدة تجري اليوم في المناطق نفسها، حول المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للقوى الكبرى في عالم اليوم، أي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا.