أعربت الصين عن استعدادها لما وصفته "اغتنام الفرصة" لمواصلة تعزيز العلاقات مع اليابان في عام 2012، والذي يصادف الذكرى الأربعين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .. موضحة أنها ستبذل جهودا مشتركة مع اليابان لزيادة الثقة السياسية المتبادلة، والتعامل الجيد مع الخلافات والقضايا ذات الصلة، وتعزيز الحوار والتبادل والتعاون في المجالات المختلفة وعلى كافة المستويات لدفع التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الإستراتيجية الثنائية وذات المنفعة المتبادلة". صرح بذلك مساعد وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين، اليوم "الأحد" وقال إن "الصين واليابان نجحتا في ترسيخ وتطوير العلاقات في عام 2011 .. مضيفا أن الحكومة والقادة الصينيون والمواطنون من كافة أطياف الحياة أعربوا عن مواساتهم ودعمهم للشعب الياباني اثر الزلزال المفجع والتسونامي الناجم عنه والذي ضرب المناطق الساحلية الباسيفيكية بشمال شرق وشرق اليابان في 11 مارس الماضي".
وقال ليو "لقد توجه الرئيس الصيني هو جين تاو إلى السفارة اليابانية ببكين وأعرب عن تعازيه الشخصية إلى الشعب الياباني، وهو حدث نادر في تاريخ العلاقات الصينية - اليابانية، كما قام رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو خلال وجوده باليابان بزيارة المناطق الأكثر تضررا وأبدى تعاطفه وتعازيه إلى المواطنين المتضررين من الزلزال".
وأضاف أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا قام بزيارة الصين في نهاية عام 2011، وخلالها التقى الرئيس الصيني هو جين تاو وكبير المشرعين وو بانغ قوه على التوالي معه وأجرى رئيس مجلس الدولة ون جيا باو محادثات توصل خلالها الجانبان إلى توافق مهم في مجالات مختلفة، من بينها السياسية والاقتصادية والثقافية والبشرية".
وأشار ليو إلى أن "زيارة المسئول الياباني كانت ناجحة للغاية في دفع البلدين لتحقيق تقدم مهم في العلاقات الإستراتيجية الثنائية ذات المنفعة المتبادلة .. مضيفا أن البلدين سجلا رقما قياسيا تاريخيا بلغ 300 مليار دولار أمريكي في التجارة الثنائية عام 2011 ، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لليابان في السنوات الثلاث المتتالية الماضية.