أكدت منى مكرم عبيد الأستاذة بالجامعة الأمريكية أن الأقباط قد تخلصوا من سلبيتهم بعد 25 يناير بفضل انتفاضة الشباب ، مطالبة بأن تقتدي مختلف الفصائل السياسية بشعار ثورة 1919 " الدين لله و الوطن للجميع". وقالت عبيد القيادي السابقة في حزب "الوفد" ، عبر لقائها في برنامج " صباحك يا مصر" على قناة "دريم" ، أن الأقباط الآن يتظاهرون أمام المصالح الحكومية شأنهم شأن أي مواطن مصري يطالب بحقوقه على عكس الماضي حيث كان الأقباط يعبرون عن غضبهم خلف أسوار الكنيسة وتأخذ مظاهراتهم شكل طائفي .
وأضافت أن أكبر غلطة ارتكبها النظام السابق هى تولى السلطات الأمنية لملف الأقباط والإخوان بالرغم من أن قضاياهم ومشكلاتهم سياسية في الأساس ، موضحة أن النظام السابق كان يهدف لخلق فزاعة لدى المسيحيين من الإخوان حتى يرتموا فى أحضانهم ويمر مشروع التوريث .
ووجهت عبيد التهنئة للتيار الإسلامي وقالت : أن الإخوان وباقي فصائل " الإسلام السياسي " قد تعرضوا للاضطهاد والتعذيب على مدار 80 عاما ولكنهم ليسوا وحدهم فالأقباط وباقي الفصائل السياسية قد عانوا من الاضطهاد والتضييق بالمثل ، وأكدت أن لدى الأقباط هواجس وتخوفات شرعية الهواجس ومن يملك طمأنتهم الآن هم حزب الحرية والعدالة .
وأضافت أن الأقباط قد خرجوا من عباءة الكنيسة ، وأصبحوا كتلة تصويتيه لا يمكن بأي حال الاستهانة بها ، مشيرة إلى أن معظم الأحزاب و المرشحين فى الانتخابات الماضية كانوا يخطبون ود الأقباط بكل السبل فيما سمته " بالهجوم الغرامي " ورأت عبيد أن هذا الأمر يعطى الأقباط ثقة فى أنفسهم خاصة الشباب .
وأوضحت عبيد أن 25يناير قد فجرت ما بداخل الأقباط من غضب ولا تزال المشكلات التى يعانون منها موجودة ، لان الثورة ما زالت مستمرة ولم تؤت كامل ثمارها .
وأعربت عن سعادتها بوجود المصريين " مسلمين ومسيحيين " داخل الكاتدرائية فى جو تخيم عليه روح المودة والمحبة ، وهذا يظهر المعدن الأصيل للشعب المصري الذى يتصدى وبكل قوة لأي خطاب زاعق يخيف الأقباط .
ودعت عبيد مختلف الفصائل السياسية أن تقتدي بشعار ثورة 1919 " الدين لله و الوطن للجميع " ،آملة أن يقضى برلمان الثورة والدستور القادم على اى نوع من التمييز على أساس الدين ، وأن يندمج الجميع فى بوتقة وطنية ، مؤكدة على أهمية دور الأزهر فى المرحلة الراهنة.