على طريقة الأفلام الأجنبية للسطو المسلح.. تتبع فجر الجمعة تشكيل عصابي مكون من ثلاثة مجهولين ملثمين سيارة موظف بشركة مقاولات، قاموا بملاحقته لاستيقافه تحت تهديد السلاح على طريق سامي سعد بدائرة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، حيث صوبوا عليه عيارا ناريا أصابه بالرأس أودت بحياته في الحال, ولاذوا بالفرار. ونقل القتيل على إثر إصابته إلى مستشفى الحسينية العام في حالة خطيرة بين الحياة والموت، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق والتي كلفت المباحث بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة لكشف هوية المتهمين والقبض عليهم، كما أمرت بعرض المجني عليه على الطب الشرعي لكتابة تقرير حول حالته الصحية، وبيان ما تعرض إليه من إصابات.
وكان اللواء محمد ناصر العنتر مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة الحسينية يفيد وصول "عبد اللطيف محمد" 54عاما موظف بشركة "المقالون العرب" بالإسماعيلية، ومقيم بدائرة مركز الحسينية للمستشفى العام، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله؛ إثر إصابته بطلق ناري بالرأس.
وأفادت التحقيقات الأولية، أن الواقعة بدأت عندما استقل المتوفى خلال عودته من الشركة سيارته برفقة كل من "أحمد محمد عبد الوهاب"، و "شاكر محمد" إلى منازلهم في مركز الحسنية بمحافظة الشرقية.
وعند مرور السيارة بطريق سامي سعد دائرة الحسينية فوجئ الجميع بسيارة تعترض طريقهم وتستوقفهم للسطو المسلح، وسارع مجهولون ملثمون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم لسرقة السيارة قيادتهم بالإكراه؛ ما أسفر عن مصرع السائق بطلق ناري بالرأس، بينما قفز من السيارة "أحمد"، ما أدى إلى سقوطه في حفرة وإصابته بحالة إغماء وجروح سطحية نتيجة تهشم الزجاج الأمامي للسيارة عقب إطلاق الرصاص عليها، حيث فر المتهمون هاربين ولم يتمكنوا من سرقة السيارة.
تحرر محضر رقم 140 لسنة 2012 إداري مركز شرطة الحسينية، وتمت إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيق، وأمر أحمد حسيب وكيل أول النيابة بانتداب الطب الشرعي لمناظرة الجثة لبيان سبب الوفاة، والتصرح بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، مطالبا بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وظروفها وتحديد هوية مرتكبيها.