أنقرة: اختتم الإجتماع الوزاري التركي الخليجي الأول أعماله الأربعاء بالتأكيد على حرص الدول المشاركة على التعاون الثنائى في تكريس الأمن والإستقرار في المنطقة. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أكد وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوجلو أن أنقرة ستعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ القرارات التي خرج بها الإجتماع ، مشيرا إلى أنه تم خلال الإجتماع وضع خريطة طريق مشتركة لتعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية والدفاعية والأمنية بين تركيا ودول الخليج العربي. وقال أوجلو: "إن القرارات التي خرج بها الإجتماع ستساهم في ترسيخ أواصر الصداقة والأخوة بين تركيا والدول الخليجية بما يعود بالمنفعة والمصلحة المتبادلة" ، لافتا إلى أن "الإجتماع فتح صفحة جديدة عنوانها التعاون لمواجهة التحديات في المنطقة والعمل على الإستقرار والسلم فيها". وأوضح أن التوقيع على إتفاقية بين دول المجلس وأنقرة يعد "دلالة واضحة على تنامي العلاقات بين الطرفين" ، منوها أنها بحد ذاتها خطوة مهمة في تذليل كل العقبات التي تواجههما. ومن جهته أكد وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي أن "الإجتماع كان ناجحا للغاية" ، موضحا أنه حقق الهدف الذي عقد من أجله. أما الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية فقال: "إن المسائل التي نوقشت خلال الإجتماع كانت موضع اهتمام الدول المشاركة" ، مشيرا إلى أن دول المجلس تقدر الدور التركي النشط في المنطقة. ويذكر أن هذا الإجتماع يدخل في اطار آلية الحوار الإستراتيجي الرفيع المستوى الذي دخل حيز التنفيذ سبتمبر الماضي وتمخضت عنه مذكرة تفاهم وقعت بين أنقرة ودول مجلس التعاون الخليجي لتوثيق العلاقات في المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية والثقافية عبر عقد مؤتمرات استشارية على المستوى الرفيع بشكل مستمر. وتقوم تركيا ، التي تبذل جهودا لخلق جو يسوده الإستقرار والأمن في المنطقة منذ العام الماضي ، بتنفيذ عدد من المشروعات لتوطيد العلاقات مع دول الخليج.