إسلام آباد: لقى 40 شخصا مصرعهم في هجومين منفصلين شنتهما طائرات أمريكية بدون طيار على مسلحي طالبان في المنطقة القبلية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة والمتاخمة للحدود الأفغانية. ونقلت صحيفة القدس العربي عن مسئولين فى الاستخبارات الباكستانية أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت خمسة صواريخ على قافلة سيارات تابعة للمسلحين الإسلاميين في منطقة ساراروجا في إقليمجنوب وزيرستان الذي يعد ملاذا آمنا لمقاتلي طالبان والقاعدة الذين يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقال احد المسؤولين _طلب عدم الكشف عن هويته_: "لقي 30 على الأقل من عناصر طالبان حتفهم في هجوم مميت وأصيب عشرات آخرون... وأدى الهجوم الصاروخي أيضا إلى تدمير خمس مركبات تابعة لطالبان"، مضيفا أن "حصيلة القتلى قد ترتفع إلى 50 قتيلا". وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من استهداف طائرات "بريداتور" أمريكية بدون طيار لمخبأ للمسلحين يقع فوق أحد التلال قرب قرية كاروان مانزا بإقليمجنوب وزيرستان القبلي المضطرب في هجوم وقعفي الايام الماضية. وقال مسؤول استخباراتي آخر طلب عدم الكشف عن هويته أيضا: "تم التأكد من مقتل عشرة مسلحين، بينما أصيب ثلاثة آخرون في الهجوم على الموقع التابع لطالبان". وجميع القتلى في الهجومين من المقاتلين التابعين لزعيم طالبان الباكستانية بيعة الله محسود الذي يعتبر أحد مساعدي تنظيم القاعدة في تنفيذ عملياته. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هناك أي مقاتلين أجانب بين القتلى. ويذكر أن الولاياتالمتحدة شنت ما يربو على 40 هجوما بطائرات بدون طيار في المنطقة الشمالية الغربية من باكستان العام الجاري، مما أسفر عن مقتل العشرات من متمردي طالبان والقاعدة. وتستعد قوات الأمن الباكستانية لشن هجوم حاسم ضد محسود وأنصاره الذين يلقى عليهم باللوم في حوالي 90 بالمئة من الهجمات التي شهدتها البلاد خلال العامين الماضيين. وشنت طائرات باكستانية غارات محدودة خلال الأسابيع القليلة الماضية بهدف إضعاف دفاعات حركة طالبان وتأمين الطرق أمام حركة القوات البرية قبل شن الهجوم الرئيسي. واحتجت باكستان على الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بلا طيار قائلة إنها تعقد جهودها ضد "التمرد" من خلال تأجيج المشاعر المعادية للأمريكيين في البلاد.