لندن : دعت منظمة "أوكسفام" الانسانية الجمعة إسرائيل إلى رفع القيود المفروضة على انتاج زيت الزيتون في الضفة الغربية، وهي بادرة ستسهم في مضاعفة عائدات المزارعين الفلسطينيين. وقالت المنظمة ومقرها بريطانيا في تقرير "بفضل استثمارات محدودة وتغييرات بسيطة في طرق الزراعة، فان مزارعي الزيتون الفلسطينيين قد يضاعفون عائداتهم ويقدمون انتاجا منتظما من زيت الزيتون العالي الجودة والتنافسي في الأسواق المحلية والأجنبية". وقال جيريمي هوبس مدير عام اوكسفام إن مثل هذه الاستثمارات لا يمكن أن تؤتي ثمارها طالما تواصل إسرائيل تقييد وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم ووسائل عيشهم، وبالتالي إلى الأسواق الأجنبية. ويندد التقرير بالحواجز التي تعوق حركة التنقل في الضفة الغربية وتمنع الانتاج الزراعي الفلسطيني من الوصول إلى الأسواق المحلية والإسرائيلية والدولية في حين أن الزيتون يشكل مع مشتقاته أحد أهم الصادرات الفلسطينية. وقال التقرير الذي نشر مع بدء موسم قطف الزيتون، إن العشرة ملايين شجرة زيتون في الضفة الغربية تدر بحدود 100 مليون دولار (70 مليون يورو) في السنة على المجموعات الريفية وقد تسهم في دفع الاقتصاد الفلسطيني شرط التمكن من الاستفادة من كل طاقته. وبين العقبات، تندد اوكسفام بوجود عدد كبير من المستوطنات الاسرائيلية- غير الشرعية بالنسبة إلى المجتمع الدولي- وأعمال العنف المتكررة من جانب المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين ولا سيما في فترة القطاف. ويتم اقتلاع آلاف الأشجار خصوصا كل موسم. وأكد الجيش الإسرائيلي انه يقوم بكل ما في وسعه لحماية المزارعين الفلسطينيين من هذه الاعتداءات. وآخيرا، حض التقرير السلطة الفلسطينية والجهات المانحة على زيادة استثماراتها في هذا القطاع الذي يعمل فيه 100 ألف مزارع. وبلغ معدل الانتاج السنوي خلال العقد الاخير 17 الف طن (34 الفا في السنوات الاستثنائية وخمسة الاف في السنوات السيئة) بحسب اوكسفام. ويمثل قطاع الزيتون ما بين 15 الى 19% من الانتاج الزراعي الفلسطيني.