غزة أ ش أ: انتقدت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الأربعاء اللقاء الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي . واعتبرالدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" فى تصريح له اليوم ان عودة لقاءات السلطة مع الاحتلال ضربة لجهود المصالحة وعودة لدوامة "التيه السياسي الفلسطيني " والذي استمر عشرين عاما مؤكدا أن المفاوضات التى جرت امس تشكل غطاء لجرائم الاحتلال في القدس.
وأضاف أنها تشكل أيضا نجاحا لسياسة العدو في إفشال المصالحة الفلسطينية عبر إعادة السلطة إلى التطبيع والتعاون الأمني والشراكة مع الاحتلال عوضا عن الشراكة الوطنية والمصالحة وإنهاء الانقسام.
وطالب القيادي في حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتوقف فورا عن هذه اللقاءات الضارة بالشعب والقضية الفلسطينية والعودة إلى الحوار الوطني من أجل مواجهة المحتل وليس من أجل إنقاذه من ورطته.
كما أكد أن هذه اللقاءات فرصة إضافية للاحتلال لاستكمال مشاريع التهويد والاقتلاع والاستيطان.
وشدد قيادي حماس على أن الأولوية فلسطينيا وعربيا هي لإنجاز مشروع المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإيجاد أكبر حالة إسناد للقضية الفلسطينية لمواجهة كافة التحديات.
من جانبها رفضت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" نتائج لقاء عمان التي أعلنها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ، ووصفتها بانها استدراجا للطرف الفلسطيني من جديد لدوامة المفاوضات العبثية.
وقالت الشعبية في بيانها أن ما تم في لقاء عمان هو تقديم الطرف الفلسطيني من جديد موقفه لممثل حكومة الاحتلال الذي سيدرسه ويرد عليه فيما بعد عبر لقاءات سرية يكتنفها الغموض وتفتقر للشفافية وبعيدا عن وسائل الإعلام.
ووصفت الجبهة هذا اللقاء وهذه النتائج بأنها خطأ فادحا ومقدمة تنازلات جديدة تخالف الإجماع الوطني وقرارات منظمة التحرير في العودة بملف الصراع إلى هيئة الأممالمتحدة ومنظماتها الدولية بديلا للمفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية.
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى رفض هذه النتائج، والتوقف فورا عن عقد لقاءات تفاوضية جديدة تحت أي مسمى وطالبتها بالتوجه للجامعة العربية ومجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة لوضع الجميع أمام مسؤولياته وواجباته تجاه وقف جرائم الاحتلال وإخضاعه للقانون الدولي والإنساني تحت طائلة المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية.
ومن المقرر ان يعود ممثلو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الاجتماع في العاصمة الأردنية عمان في الأسبوع المقبل.