شرم الشيخ : يعقد رئيسا الوزراء الهندي مانموهان سينج والباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم الخميس محادثات على هامش قمة عدم الانحياز المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية. ودعا سينج في تصريحات بشرم الشيخ إلى ضرورة تفكيك ما سماها البنية الأساسية للإرهاب وتقديم الضالعين فيه إلى ساحة العدالة ، مضيفًا :" ينبغي ألا يكون هناك ملاذ آمن للإرهابيين لأنهم لا يمثلون أي قضية أو جماعة أو دين". وتقول الهند إن هجوم مومباي "نفذ بواسطة متشددين باكستانيين حصلوا على دعم من ضباط أمن باكستانيين". وقد نفت باكستان أي تورط من جانب وكالات حكومية وتقول إنها ستحاكم الذين يشتبه في تورطهم. ومن جانبه ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستاني محمد عبد الباسط إن حكومة بلاده تأمل تواصل الحوار متعدد المسارات بين باكستان والهند . وقال عبد الباسط في لقاء مع قناة فضائية محلية :" رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني سيلتقي نظيره الهندي مانموهان سينج بعقل منفتح وبتفكير ايجابي". واشار المتحدث عبد الباسط إلى ان بلاده تدرك ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل كافة المسائل العالقة بين البلدين وبما يمهد الى التقدم والتطوير والعمل لمستقبل افضل لشعبي البلدين . واضاف ان بلاده اظهرت جديتها في تحقيقات قضية مومباي واكدت للحكومة الهندية بانها ستقوم بمحاكمة ومعاقبة اي مشتبه تثبت ادانته وفقا للاثباتات التي ستقدمها الهند . وشهدت العلاقات بين الدولتين الجارتين تدهورا كبيرا اثر اعتداءات مومباي التي اوقعت 174 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين العشرة في نوفمبر / تشرين الثاني 2008 ونسبتها نيودلهي الى مجموعة مسلحة باكستانية تحركت بتواطؤ اجهزة الاستخبارات العسكرية في اسلام اباد. وادت هذه الهجمات إلى تجميد عملية السلام الشاقة التي بدأت في يناير/ كانون الثاني 2004 بين الجارتين النوويتين العسكريتين الواقعتين في جنوب اسيا واللتين جرت بينهما ثلاث حروب منذ استقلالهما في اب/اغسطس 1947. وكان رئيس الوزراء الهندي وجه دعوة الى السلام لباكستان في منتصف حزيران/يونيو مشترطا ان تعمل اسلام اباد على استئصال "الارهاب" الاسلامي عن اراضيها.