واشنطن: رأى محللون وخبراء عسكريون أمريكيون أن الإستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار من قبل القوات الأمريكية لمهاجمة مواقع شبكة القاعدة في باكستان له فاعليته ، لكنه ينطوي على مخاطر بالنسبة للولايات المتحدة وللسلطة في إسلام آباد على حد سواء. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا" ، قال الخبير السياسي سيث جونز من معهد "راند كوربوريشن" في واشنطن إنه كلما حدثت غارات أمريكية في باكستان كانت الكلفة السياسية مرتفعة بالنسبة للولايات المتحدة ولإسلام آباد التي تسمح بها. وبدوره ، اعتبر مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا أن "هذه الضربات فعالة جدا" ، مضيفا بأنها "محددة جدا ومحدودة من حيث الأضرار الجانبية وبصراحة فإنها الوسيلة الوحيدة التي بحوزتنا في الوقت الراهن لمحاولة استئصال قيادة شبكة القاعدة". ومن جانبه ، قال ديفيد كيلكولن المستشار السابق لقائد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس إن ضرب قوة المسلحين يعني تجريدها من قدرة شن عمليات وهو ما لا تفعله الغارات الأمريكية. وأضاف كيلكولن واندرو اكسوم الضابط السابق في الجيش الأمريكى أن "غارات جوية مماثلة في الصومال أدت بين 2005 و2006 إلى مقتل قادة المسلحين لكنها أثارت غضب السكان المحليين ودفعت إلى الإنضمام إلى صفوف مسلحين آخرين". وقال على الرغم من أن "المسلحين لا يحظون بشعبية لكنهم يشكلون بالنسبة للسكان المحليين الخائفين تهديدا يقل عن تهديد ذلك العدو الذي لا وجه له والقادم من مكان بعيد ويقتل في غالب الأحيان مدنيين أكثر من المسلحين". وكانت طائرات أمريكية بدون طيار ، من نوع "بريديتور وريبر" المجهزة بكاميرات تعمل بالأشعة فوق الحمراء وقنابل موجهة وصواريخ "هيلفاير" ، قد شنت غارات على مناطق القبائل الباكستانية بوتيرة أسبوعية منذ أن تسلم باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض ، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الباكستانية. وبدأت واشنطن باستخدام الطائرات بدون طيار بشكل متزايد بعدما أثارت العمليات السرية التي شنتها القوات الخاصة الأمريكية على الأراضي الباكستانية ردود فعل غاضبة كما فسر الخبراء. ومنذ أن أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إبلاغ الحكومة الباكستانية عن الهجمات الوشيكة وهو إجراء كان يستغرق عدة ساعات أصبحت الضربات تشن بشكل أسرع.