قال مسئولون أمريكيون بواشنطن وأفغانستان أن الاقتراح الذي سيكثف الأنشطة العسكرية داخل باكستان يعكس شعورا متزايدا بالإحباط إزاء جهود إسلام آباد للقضاء علي المسلحين بالمناطق القبلية الباكستانية. علي الأرجح- من اعتقالهم ونقلهم إلي أفغانستان ونقلت الصحيفة في تقريرها المنشور عن مسئول أمريكي كبير قوله "لم نكن أبداً مستعدين كما نحن الآن للحصول علي الضوء الأخضر لاجتياز الحدود. "وفي الوقت الذي لم تعقب فيه وزارة الدفاع (بنتاجون) علي التقرير، قالت نيويورك تايمز: إنه لم تتم الموافقة حتي الآن علي الخطة الجديدة التي تملك حظوظا كبيرة في أن يقع تبنيها رسميا. ضمن هذا الإطار، قالت نيويورك تايمز: إن قادة عسكريين وسياسيين يرون أن زيادة التدخل البري للقوات الخاصة بالمناطق القبلية الباكستانية يكتسب أهمية كبيرة مع اقتراب مهلة حددتها إدارة الرئيس الأمريكي لسحب القوات من أفغانستان ابتداء من يوليو 2011. ولكن مسئولا كبيرا بإدارة الرئيس باراك أوباما، قال إنه مع ذلك لا يؤيد قيام عمليات عبر الحدود معتبرا أنها قد تعطي "نتائج عكسية" إلا إذا استهدفت مسئولي القاعدة. وأعرب المسئول أيضا عن قلقه من أن تؤدي النتائج السياسية في باكستان إلي إلغاء ما ستحققه هذه العمليات. ورغم هذه المخاوف، من المتوقع أن تحظي الخطة بموافقة أوباما لكن في المقابل من المتوقع أن تزيد من السخط الشعبي في باكستان نتيجة استهداف الغارات السكان المدنيين. معلوم أن القوات الأمريكية تتدخل حتي الآن في باكستان في إطار عمليات سرية وعبر غارات تشنها طائرات بدون طيار. وتشير الإحصائيات إلي وقوع أكثر من مائة ضربة صاروخية أمريكية منذ بداية العام حيث تسببت في مقتل الكثير من المدنيين، علما بأن وتيرة هذه الضربات تسارعت في عهد أوباما لا سيما في مقاطعة شمال وزيرستان.فقد نقل مراسل الجزيرة بإسلام آباد عن مصادر رسمية باكستانية أن عدد الذين سقطوا بغارات صاروخية نفذتها طائرات بدون طيار يعتقد أنها أمريكية بمنطقة خيبر خلال الأسبوع الماضي فقط، بلغ أربعة وخمسين قتيلا.