نتنياهو: استئناف مفاوضات تبادل الاسرى مع حماس عبر الوسيط الألماني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القدسالمحتلة: اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد تجدد المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول ابرام صفقة تبادل الاسرى والافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير لدى الحركة جلعاد شاليط. ونقل صحيفة "هآرتس" عن نتنياهو قوله "ان المحادثات مع حركة حماس استؤنفت رسميا عبر الوسيط الالماني جرهارد كونراد". واضاف : "ان اسرائيل تواصل العمل بطرق مختلفة ومتنوعة من اجل ضمان الافراج عن الجندي وهناك جهود كبيرة تبذل في هذا الاتجاه غير ان الجانب الأكبر منها يتم بطبيعة الحال بعيدا عن وسائل الاعلام". وتابع : "إننا نعمل طوال الوقت بطرق مختلفة في محاولة لإعادته والطريق المركزية هي هذه المفاوضات التي تم استئنافها فعلا قبل أسابيع معدودة". وتابع إنه يتم بذل جهود كثيرة واتجاهات كثيرة وغالبيتها الساحقة خفية وهذا أمر جيد. الوسيط الألماني في سياق متصل ، اكدت مصادر امنية اسرائيلية ان الوسيط الألماني زار اسرائيل وقطاع غزة قبل ثلاثة اسابيع في نطاق المساعي لاتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. وقال التلفزيون الاسرائيلي "ان الوسيط الالماني تمكن من ردم الفجوات وان حركة حماس مستعدة لاستئناف اللقاءات بهدف التوصل الى اتفاق". على الجانب الأخر ، قال القيادي في حركة "حماس" أيمن طه ان زيارة الوسيط الألماني لقطاع غزة، لم تسفر عن أي اختراق في الجهود الهادفة لإبرام الصفقة. واضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأحد"الزيارة كانت استطلاعية واستكشافية، ولم يحمل الوسيط معه أي جديد". وحمل طه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه الجهود الهادفة إلى إبرام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس" غلعاد شاليت المحتجز منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال "الاتفاق على الصفقة كان في السابق قاب قوسين أو أدنى"، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي السباعي هو الذي أحبط الصفقة في آخر لحظة ، بعد أن عارضها أربعة وزراء من أصل السبعة من أعضائه بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الذي رجح كفة المعارضين. وتوقفت الاتصالات التي اجراها الوسيط الالماني بين حركة حماس والحكومة الاسرائيلية مطلع العام الحالي بعد رفض الحكومة الاسرائيلية الاستجابة لمطالب الحركة بالافراج عن 450 اسيرا ضمن قائمة قدمتها مقابل الافراج عن الجندي شاليط. وتطالب حماس التي تحتجز الجندي الاسرائيلي منذ يونيو/ حزيران 2006 باطلاق سراح 450 من قدامى الاسرى والمحكومين باحكام عالية لمشاركتهم في قتل اسرائيليين بينما ترفض اسرائيل اطلاق سراح بعضهم وتطالب بابعاد الجزء الآخر. تظاهرات شاليط وعلى صعيد متصل يتظاهر ابناء عائلة شاليط وحوالي مائتي شخص من المتضامنين معهم قرب قرية دغانيا التعاونية حيث ستعقد قبل ظهر اليوم الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الحركة الكيبوتسية. ويطالب المتظاهرون الحكومة ببذل قصارى الجهد لضمان الافراج فورا عن جلعاد شاليط. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نوعام شاليط والد الجندي الأسير قوله إنه لا علم له بحدوث تطورات جديدة في موضوع تبادل الأسرى.