طهران: جدد الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني مطالبته بالإفراج عن كافة السجناء السياسيين الذي تم اعتقالهم عقب التظاهرات التي شهدتها البلاد بعد فوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. وقال رفسنجاني في اجتماع مع أساتذة الجامعات في طهران: "وجهة نظري هي نفس التي أشرت إليها في خطبة الجمعة في 17 يوليو /تموز ، البلاد في أزمة ويجب الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين كخطوة أولى للخروج من الأزمة. وقالت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء الأحد أن 65 من بين 88 رجل دين يمثلون إجمالي عدد الأعضاء في مجلس الخبراء، وهو أكبر هيئة دينية في إيران، يدعون رفسنجاني إلى تقديم إيضاحات بشأن ولائه للمجلس، كما دعوه إلى تأكيد ولائه للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وقال رفسنجانى: "إن المرشد وأنا صديقان منذ أكثر من 50 عاما ومررنا بفترات صعود وهبوط للثورة معا"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يقلق رجال الدين من علاقته مع القيادة. ونظرا لدعم خامنئي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ودعم رفسنجاني للحركة الإصلاحية بوجه عام- وموسوي بوجه خاص- ظهرت تكهنات عن وجود خلافات بين أكبر رجلين من رجال الدين في إيران. وأعرب رفسنجاني عن أمله في تسوية الأزمة الحالية التي نجمت عن اتهامات بحدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو/حزيران الماضي وأسفرت عن إعادة انتخاب أحمدي نجاد. وحذر رفسنجاني قائلا إنه يمكن تعويض أي خطأ من حزب أو شخص أو جماعة، ولكن إذا كان النظام برمته موضع تشكيك، فسيكون من الصعب إصلاح الضرر. وأضاف: "مازال بإمكاننا أن نظهر للعالم نموذجا عمليا للإسلام، ولكن هذا يحتاج إلى إدارة صحيحة". وتشير الإحصاءات الرسمية الإيرانية إلى أنه ما زال هناك أكثر من 100 معتقل داخل السجن من بين أكثر من 1000 شخص اعتقلوا خلال مظاهرات الاحتجاج على نتيجة الانتخابات.