بغداد: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني الخميس أن رئيس الوزراء نوري المالكي أبدى استعداده للتعاون والحوار لإنجاح الجهود الرامية إلى حل الأزمة السياسية الحالية في البلاد. إلي ذلك، حذرت قيادات في "القائمة العراقية" من انزلاق العراق لحرب أهلية. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة العراقية بأن المالكي اتصل هاتفيا أمس الأربعاء بالرئيس طالباني، حيث أكد خلاله علي استعداده للتعاون لحل الأزمة السياسية الراهنة. وأطلع طالباني من جانبه رئيس الوزراء على نتائج اجتماعه مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي. من جانبها، رحبت "القائمة العراقية" بنتائج هذا اللقاء واتفاقهما على عقد مؤتمر وطني لاحتواء الأزمة السياسية. بدوره، رفض النائب علي الشلاه القريب من المالكي مناقشة قضية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في أي حوار بين القوى السياسية، مضيفا أن هذه القوي ليست طرف ففي قضية الهاشمي. وفي نفس السياق، جدد الهاشمي استعداده للمثول أمام قضاء عراقي يتمتع بالاستقلال عن تأثيرات السلطة التنفيذية والأجهزة الأمنية. واتهمت شخصيات عراقية رئيس الوزراء نوري المالكي بالسعي لإقامة "ديكتاتورية جديدة" تهدد بانزلاق البلاد في حرب أهلية بعد انسحاب القوات الأمريكية. فذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ثلاثة من قادة "القائمة العراقية" وهم أياد علاوي وأسامة النجيفي ورافع العيساوي، اتهموا المالكي باستخدام قوات الأمن والقضاء لملاحقة خصومه وغالبيتهم من السنة. وفي رسالتهم التي نشرته الصحيفة قالوا "كانت الجائزة التي آمن الكثيرون من الجنود الأمريكيين بأنهم يقاتلون من أجلها هي الوصول إلى حكم ديموقراطي لا طائفي فاعل، غير أن العراق الآن يتحرك في الاتجاه المعاكس نحو استبداد طائفي يحمل معه خطر اندلاع حرب أهلية". كما اتهموا المالكي بانتهاك اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل إليه قبل عام والذي أتاح الفرصة لتشكيل حكومة وفاق وطني. وطلب قادة "العراقية" من الولاياتالمتحدة أن تشرط دعمها للمالكي بوفائه باتفاق تقاسم السلطة، وبحله الكيانات غير الدستورية التي يحكم الآن من خلالها.