أثَارت الأزمة العراقيَّة التي نشبت مؤخرًا بين رئيس الوزراء نوري المالكي وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهوريَّة، مخاوف قادة عراقيين، بينهم رئيس الوزراء السابق إياد علاوي من دخول البلاد في حرب أهليَّة. وقال علاوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ووزير الماليَّة رافع العيساوي لصحيفة نيويورك تايمز: إن العراق يتجه بعيدًا عن الديمقراطية، ونحو استبداد طائفي بحزب واحد، مما يجعل البلاد على شفا كارثة وحرب أهلية طاحنة". واعتبر هؤلاء القادة أنه منذ الانتخابات التي جرت في مارس 2010 باتت الدولة تابعة لحزب الدعوة الذي يقوده المالكي، وانتهت استقلالية المؤسسة القضائيَّة، وأصبحت المعارضة تتعرض للترهيب، وتم تفكيك المؤسسات التي يفترض أنها تسهر على نزاهة الانتخابات ومكافحة الفساد. وقال قياديون في القائمة العراقيَّة: إن المالكي شدّد الخناق على قائمتهم بمحاصرة قوات حكوميَّة لمنازل قادة القائمة ومقراتها في المنطقة الخضراء ببغداد، وانتقدت القائمة العراقيَّة حملة الاعتقالات التي جرت مؤخرًا ضد مئات من الأعضاء السابقين في حزب البعث، بتهمة "تآمرهم لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة" بعد رحيل قوات الاحتلال. وتهدد الأزمة السياسيَّة الائتلاف الحكومي الهشّ الذي يقوده المالكي منذ نحو عام، والمؤلف من كتل شيعية وسنية وكرديَّة.