تناناريف: أعلن تييبيلي درامي مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى مدغشقر اتفاق القادة السياسيين في مدغشقر على تأليف حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع الاطراف السياسية التي لعبت دورًا في الازمة السياسية الاخيرة التي هزت البلاد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رئيس مدغشقر المخلوع مارك رافالومانانا انه سيعود إلى البلاد لكنه لن يكون طرفا في الاتفاق السياسي المطبق. ومن المتوقع أن يستمر الاتفاق الذي تم التوصل اليه ساري المفعول لمدة 15 شهرا كفترة انتقالية تجرى خلالها انتخابات نيابية ورئاسية. ويمثل هذا الاتفاق ثمرة مفاوضات مكثفة عقدت في مابوتو عاصمة الموزمبيق وجمعت مختلف اطياف الطبقة السياسية الملغاشية. ويأمل الوسطاء بأن تؤدي هذه المفاوضات إلى حل جذري للازمة السياسية في البلاد والتي اجبر خلالها زعيم المعارضة اندري راجويلينا الرئيس رافالومانانا على الاستقالة ومغادرة البلاد. ولكن زعيم المعارضة وحلفائه الذين شنوا حملة سياسية مكثفة على رافالومانانا متهمين اياه بالطغيان وتبذير أموال الشعب ، قد اتهموا بدورهم من قبل الاتحاد الافريقي بالاستيلاء على الحكم من خلال انقلاب، ما ادى الى تجميد المساعدات الخارجية التي تستفيد منها مدغشقر. وتخلى رافالومانانا عن السلطة في مارس/ اذار تحت ضغط مكثف من حركة راجولينا الشعبية وقوات منشقة . وكانت المحكمة الدستورية العليا قد اعلنت تولي اندري راجولينا، البالغ من العمر 34 عاما مهام رئيس الجمهورية، مثبتة بذلك الامر الصادر عن القيادة العسكرية بنقل المهام اليه.