أفادت مصادر قريبة من الوساطة أن زعماء أبرز الحركات السياسية فى مدغشقر المجتمعين فى مابوتو وافقوا على مبادئ فترة سياسية انتقالية لتسوية بعض النقاط الحساسة جدا مثل تعيين قادة الفترة الانتقالية خلال مناقشات السبت. وأفاد مصدر قريب من الوساطة الدولية أن المفاوضات أحرزت تقدما واسعا، إلا أنه ما زالت هناك بعض المشاكل، موضحا أن الأسئلة المطروحة هى "من سيقود الفترة الانتقالية؟ من سيكون رئيس الوزراء؟ وماذا عن عودة (مارك) رافالوماناناہ؟" الرئيس الملجاشى المخلوع فى مارس والمقيم فى المنفى من حينها. وتم الاتفاق حول "مبادئ" فترة انتقالية من شأنها أن تؤدى إلى انتخابات رئاسية فى نهاية مايو خلال مناقشات شارك فيها مندوبون عن الزعماء الملجاشيين الأربعة المجتمعين فى مابوتو. ونوه المصدر بأن الزعماء قد يوقعوا رسميا على وثيقة أطلق عليها اسم "اتفاق مابوتو السياسى" السبت فى آخر يوم من "قمة" مابوتو. ولأول مرة يلتقى منذ الأربعاء فى مابوتو القادة الملجاشيون الذى يمثلون أبرز الحركات السياسية فى البلاد، وهم الرئيس المخلوع مارك رافالومانانا والرجل القوى اندرى راجولينا والرئيسان السابقان ديدييه راتسيراكا وألبير زافى، بأمل التوصل إلى حل للأزمة السياسية الناجمة عن خلاف بين راجولينا ورافالومانانا فى يناير. وأفادت مصادر متطابقة أن المناقشات ستستأنف صباح السبت فى مابوتو حول التعيينات فى المؤسسات الانتقالية وبشأن رافالومانانا. وتعيش مدغشقر منذ نهاية يناير أسوأ أزمة سياسية منذ تولى رافالومانانا السلطة فى 2002، وقتل أكثر من مائة شخص فى هذا النزاع منذ 26 يناير.