يعاني العديد من حرقة المعدة، وعادة ما يكون سببها انكشاف منطقة معينة في الغشاء الواقي، والذي يعرض الجدار إلى الوسط شديد الحموضة في المعدة، وتصيب القرحة المريء والاثني عشر ومناطق أخرى في الجهاز الهضمي. من المهم التواصل مع الطبيب في حالة الحرقة لأنها قد تسبب أمراضاً خطيرة، وفي بعض الأحيان قد تكون من أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي، أو مرض جورد، وهو تلف مزمن يصيب الغشاء المخاطي للمريء، نتيجة ارتجاع غير طبيعي لحمض المعدة، حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وفيما يلي، العوامل التي تسبب حرقة المعدة: أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات: يجب على الأشخاص المصابين بحرقة المعدة الابتعاد عن الأطعمة الحمضية والعصائر، مثل البرتقال والجريب فروت، والأطعمة الغنية بالدهون، والقهوة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والنعناع، والبصل، والشوكولاتة. اضطرابات النوم: تمنع العضلة العاصرة المريئية السفلى في جسم الإنسان وهي أشبه بصمامٍ، عودة الطعام وإفرازات المعدة إلى المريء، لكن يمكن لهذه العصائر أن تتسرب إلى المريء، خلال فترة النوم، وهذا ما يتسبب بسعال الإنسان أو اختناقه عند استيقاظه في الليل، ولمنع هذا التسرب يجب أن يتناول الشخص وجبة عشاء صغيرة قبل ثلاث ساعات على الأقل من النوم، ومحاولة النوم على الجانب الأيسر. التهاب المريء: تتسبب حرقة المعدة المتكررة في بعض الأحيان بالتهاب المريء، وهذا النوع من المرض يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، لذلك من المهم زيارة الطبيب في حالة الحرقة المتكررة حتى يصف للمريض الدواء اللازم للحد من إصابة بالالتهاب. التهاب الحلق: تُسبب ارتجاعات أحماض المعدة أيضاً التهابات الحلق، حيث يشعر الإنسان بصعوبة في البلع، لذلك من المهم اتباع نظام غذائي معين، وتخطي الكافيين، والكحول، والسجائر، والامتناع عن تناول الطعام قبل ثلاث ساعات من النوم. بالإضافة إلى ذلك، إن كنت تعاني من زيادة الوزن، ففقدانه سيساعد بتخفيف الضغط على معدتك. التهاب الحنجرة: من الممكن أن تصل أحماض المعدة إلى الحلق، ومن ثم تنخفض إلى الحنجرة حيث يصدر الصوت، وهذا يتسبب بالتهاب الحنجرة الذي ينتج عنه تورم وتهيج وانتفاخ للأحبال الصوتية. تسوس الأسنان: إلى جانب المخاطر التي تحدثها الحرقة بالحلق والحنجرة، تؤثر أحماض المعدة أيضاً بالفم، فهي تسبب رائحة فم كريهة وتضر بمينا الأسنان، وعادة يعمل اللعاب على حماية الأسنان من أحماض المعدة، لكن عندما يتمدد الجسم خلال النوم تمر الأحماض إلى المريء ومن ثم إلى الأسنان، ونسبة اللعاب خلال فترة النوم تكون أقل، لذلك، قد تتسبب أحماض المعدة بفقدان المينا. أمراض الرئة: ترتبط العديد من أمراض الرئة بالارتجاع الحمضي، فمثلاً يحدث الالتهاب الرئوي عندما تمر العصائر المعدية إلى الرئتين والحبال الصوتية، كما أن الارتجاع يرتبط أيضاً بالربو، والتليف الرئوي، وبحسب تقدير الخبراء فإن ارتجاع الحمض هو سبب السعال المزمن بنسبة تصل إلى 40 % من الحالات.