غزة: اعلنت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الثلاثاء انها تجري اتصالات مع حركة فتح للاتفاق على موعد بديل لاحق للاجتماع الذي كان من المقرر عقده غدا في دمشق. وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحركة "انه ستجرى اتصالات بين الحركتين للاتفاق على موعد بديل لاحقا وذلك يأتي في ضوء اعتذار حركة فتح عن حضور اللقاء المشترك مع حماس المقرر في دمشق". وقال البيان "ان هذا اللقاء كان لاستكمال ما تم التوصل اليه في اللقاء السابق حول المصالحة الفلسطينية". وكانت حماس أكدت تمسكها بمكان انعقاد اللقاء في العاصمة السورية دمشق، كما كان مقرر سابقا خلال الاجتماع الأول. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن قيادي في حركة حماس ، لم تكشف عن هويته ، "قيادة الحركة أبلغت حركة فتح تمسكها بعقد اللقاء المقرر في العشرين من الشهر الجاري لمناقشة الملف الأمني وقضايا متعلقة بالمصالحة، بالعاصمة السورية كما كان متفقاً عليه سابقا". وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح ورئيس وفدها للمصالحة عزام الأحمد أكد طلب حركته رسميا تغيير مكان عقد اللقاء لأي دولة عربية أخرى دون تحديد دولة بعينها. وبرر الأحمد هذا الطلب بوجود خلافات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره السوري بشار الأسد، برزت في قمة سرت الليبية الأخيرة. ومن المقرر أن يناقش اللقاء الملف الأمني بمشاركة خبراء من الجانبين، في محاولة لتذليل العقبة الأخيرة التي تعترض توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية. وتقوم مصر بدور الوسيط بين فتح وحماس المتخاصمتين منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو/ حزيران عام 2007 . وكانت مصر قد ارجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2009 . وتوترت العلاقات بين القاهرة وحماس منذ ذلك الحين، ووصلت الأمور إلى حدود الأزمة بعدما باشرت مصر بناء جدار فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة.