أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحوار مع حركة فتح ما زال مستمرًا للاتفاق بشأن المصالحة. وقال أبو مرزوق في مقابلة نشرتها صحيفة "فلسطين" التابعة لحماس السبت، "إن الحوار مع حركة فتح ما زال مستمرًا للاتفاق حول مكان وزمان جديدين لاستمرار الجهود نحو إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، وغلق هذا الملف". وأعلنت حركتا "حماس" و"فتح"، الثلاثاء الماضي، عن تأجيل لقائهما الذي كان مقررًا الأربعاء في دمشق لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية، بسبب خلافات حول مكان انعقاده. وأوضح أبو مرزوق أن حماس "ليس لديها أي مانع على عقد أي لقاءات مع حركة فتح لبحث جهود المصالحة في أي مكان وزمان يتم تحديده، وبالتالي ستعقد لقاءت في دمشق وخارجها". واعتبر أبو مرزوق أن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد اللقاء الذي كان مقررًا في العشرين من أكتوبر في دمشق محاولة "لتوجيه رسائل سياسية عبر هذا اللقاء للأشقاء في سوريا إثر الملاسنة الكلامية في مؤتمر القمة العربية في سرت، بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف "أن حماس ترفض أن توجه أي رسائل سياسية للأشقاء في سوريا عبر لقاءات المصالحة، لأنه أسلوب غير لائق، وبالتالي هي رفضت تغيير مكان عقد اللقاء مع حركة فتح". وكانت مصر تقوم بدور الوسيط بين الحركتين المتخاصمتين منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو 2007 إلا أنها أرجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، بعدما رفضت حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته، وهو 15 أكتوبر 2009.