أكّد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، أنّ لقاءً ثانيًا سيعقد بين حركته وحركة فتح في إطار التحرك نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، وذلك في دمشق في العشرين من الشهر الجاري. وقال البردويل "تم ترتيب لقاء مشترك بين حركتي حماس وفتح في العشرين من الشهر الجاري في دمشق عقب اللقاء الاول الذي تم بينهما وحقق نسبة نجاح". واشار الى ان اللقاء يهدف إلى "تشكيل اللجنة الأمنية المشتركة". واتفق وفدان رفيعا المستوى من حركتي حماس وفتح خلال لقاء "اخوي وودي" في دمشق جمعهما اواخر الشهر الماضي على عقد لقاء قريب بينهما في اطار خطوات التحرك نحو المصالحة الفلسطينية. وأكدت الحركتان حينها أنهما ستتوجهان بعد ذلك الى القاهرة "للتوقيع على ورقة المصالحة واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءا لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وانهاء حالة الانقسام". وتقوم مصر بدور الوسيط بين فتح وحماس المتخاصمتين منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو 2007. وكانت مصر أرجأت غلى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر 2009. وتوترت العلاقات بين القاهرة وحماس منذ ذلك الحين، ووصلت الأمور إلى حدود الأزمة بعدما باشرت مصر بناء سور فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة.