أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أسفه لأن بعض الأطراف لم تلتزم بتعهداتها حيال الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى. وتطرق روحاني في هذا الاتصال الهاتفي إلى زيارته لباريس العام الماضي 2016، ووصفها بأنها كانت إيجابية وأسفرت عن نتائج جيدة في مسار تنمية العلاقات بين البلدين، معربا عن أمله في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية بأسرع وقت ممكن. وأشار روحاني إلى الدور المؤثر الذي لعبته فرنسا خلال المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة "5+1" وإبرام الاتفاق النووي، وقال: "من المؤسف مشاهدة نقض العهود من قبل بعض الدول في تنفيذ هذا الاتفاق، ونتوقع من فرنسا والاتحاد الأوروبي القيام بدور أكبر في إطار تنفيذ الاتفاق النووي. ولفت روحاني إلى ضرورة استفادة جميع الأطراف المفاوضة من الفرص المتاحة، مؤكدا على أهمية رفع العقبات المصرفية والمالية من مسار تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيرانوفرنسا، وأضاف: "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي". وأفاد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت الماضي، بأن ماكرون هنأ الرئيس الإيراني على إعادة انتخابه، مؤكدا حرص فرنسا على تطبيق الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى. ونقل البيان عن الرئيس الفرنسي قوله: "إعادة انتخاب الرئيس روحاني تعزز الأمل بأن تطبق حكومته بصرامة الاتفاق التاريخي الموقع في 14 يوليو/تموز 2015، والذي أتاح إيجاد حل دبلوماسي للخلاف النووي وبدء مرحلة جديدة بين إيران والمجتمع الدولي".
