اتصالات سرية بين السلطة والاحتلال لإنهاء إضراب الأسرى

كشف موقع إخباري إسرائيلي، عن وجود مباحثات سرية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بشأن إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد موقع "وللا" العبري نقلا عن "مصدر فلسطيني كبير"، بأن هناك "اتصالات ومباحثات حثيثة بين السلطة والمخابرات الإسرائيلية من أجل إنهاء إضراب الأسرى".
وأصيب أمس نحو 200 فلسطيني، خلال المواجهات التي اندلعت نصرة للأسرى في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة وعلى طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، كما وقعت اليوم مواجهات مع قوات الاحتلال في العديد مدن الضفة.
وتستعد "إسرائيل" لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى "تل أبيب" المتوقعة بتاريخ 22 أيار/ مايو الجاري.
وفي سياق متصل، رأى المحلل الإسرائيلي البارز آفي يسسخاروف، أنه في الوقت الذي يتهدد فيه الخطر حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ومع قرب وصول ترامب ل"تل أبيب"، فإن لدى "إسرائيل" الآن خيارين في التعامل مع هذا الوضع.
وأكد في مقال له على موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن "الخيار الأول سيئ، والثاني أسوأ"، موضحا أن الأول يتمثل في "الحديث مع مروان البرغوثي (قائد الإضراب)، وهذا سيمنحه الشرعية، ولكنه يقوض الإضراب".
وأضاف أن الخيار الثاني هو "الاستمرار في التوجه بعدم التنازل، وتمكين البرغوثي من بناء صورته كشهيد معذب، بينما تخاطر إسرائيل بموت أسرى فلسطينيين، مع زيارة ترامب الوشيكة إلى تل أبيب".
ويواصل نحو 1800 أسير فلسطيني في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال34 على التوالي، وسط غضب والتفاف جماهيري متصاعد، وتحذيرات من تداعيات الحالة الصحية الخطرة التي دخل فيها الأسرى.
وشرع الأسرى في إضرابهم بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.
ويعتقل الاحتلال أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.