أعلنت إثيوبيا الانتهاء من بناء نحو 57% من مشروع سد النهضة، وقال القنصل الإثيوبي العام في دبي، "يبلتال أعمرو"، إن الإثيوبيين الذين يعيشون في مدينة دبي وضواحيها اشتروا سندات بقيمة 152 ألف دولار وقد بلغ إجمالي مبيعات السندات في دبي وضواحيها منذ إطلاق تشييد السد حوالي 6.7 مليون دولار. وأشادت الوكالة بالدور الكبير الذي لعبه الإثيوبيون في الإمارات بقضية تمويل بناء السد، حيث لفتت إلى أن المغتربين الاثيوبين في المهجر خاصة في دبي يواصلون تعزيز دعمهم لبناء سد النهضة .وقالت إنهم تبرعوا بسيارة راف 4 حيث تسلم المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة الخاص ببناء سد النهضة مفتاح السيارة وستستخدم هذه السيارة لدعم تبرعات الأموال عبر صندوق اليانصيب الخاص بالسد. وكشفت دراسة حديثة عن أن التغيرات المناخية ستؤدي إلى زيادة الاختلاف في حجم تدفقات مياه نهر النيل من جفاف في بعض السنوات وعقبها فيضانات في سنوات أخري وعقبها جفاف وهكذا، ولكن النهر سيشهد زيادة عامة ومحدودة في متوسط تدفق المياه. وأجرى الدراسة فريق من الباحثين في معهد "ماساتشوستس "الامريكي للتكنولوجيا وأوضحت أن تغير المناخ قد يزيد بشكل كبير من التباين في حجم الانتاج السنوى للنيل، وهو ربما يزيد من أهمية انشاء السدود، خاصة لدول حوض النيل الشرقي مصر والسودان وإثيوبيا. ووجدت الدراسة أن أنماط هطول الأمطار تحدث تغييرا من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى زيادة متوسط التدفق السنوي لنهر النيل من 10% الي 15%. مما يعني ارتفاع في النسب الحالي 84 كيلو متر مكعب في كل عام الى نحو 92 كيلو متر مكعب سنويا كمتوسط خلال القرن ال21، مقارنة بالمتوسط في القرن الماضي. وأشارت النتائج الى أن النيل سيشهد انحسارا في بعض السنوات، لتنخفض وارادته السنوية من المياه عن 70 كيلومتر مكعب، في مقابل فيضانات تتجاوز بعض الأحيان 100 كيلومتر مكعب. ويمكن الإشارة هنا لتأثيرات ظاهرة (النينو) لما حدث على مدى العامين الماضيين، حيث شهد عام 2015 جفافا في حوض النيل، بينما شهد عام 2016 فيضانات عالية. واستندت الدراسة الجديدة إلى مجموعة من النماذج المناخية العالمية، وسجلات لمعدلات هطول الأمطار، وتدفقات مياه النيل خلال النصف الأخير من القرن الماضي.وتم نشر الدراسة في دورية (Nature Climate Change) المتميزة من قبل استاذ الهندسة المدنية والبيئية الدكتور"الفاتح الطاهر"، استاذ كرسي الهايدرولوجيا والمناخ في معهد ماسشيوستس للتكنولوجيا، والدكتور" محمد صيام" الباحث في نفس المعهد، وخلصت الى أن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت لتزايد في كثافة ظاهرة (النينو) على منطقة المحيط الهادئ وهو ما تسبب في تغير معدلات الأمطار السنوية في الهضبة الاثيوبية وأحواض النيل الشرقية التي تمثل المصادر الرئيسية للنيل الازرق الذي يغذي مجري النيل بنحو 80% من المياه. يأتي حوالي 86% من مياه النيل من الهضبة الاثيوبية بينما تسهم البحيرات الاستوائية بحوالي 14 % فقط، وتٌقدّر كميات مياه النهر التي تصل إلى أسوان سنوياً بحوالي 84 مليار متر مكعب، وهذا يجعل نهر النيل من أضعف وأقل الأنهار مياهاً في العالم مقارنةً بمساحة حوضه وطوله وعدد دوله المتشاطئة وتساوي هذه المياه 2% من نهر الأمازون. ويمثل الضعف النسبي في وارد المياه السنوي المشكلة الكبرى لنهر النيل ودوله وشعوبه، خاصة مع الزيادة المضطردة للسكان والاحتياجات المائية المتنامية لهم، بشكل يتزامن مع التغيرات المناخية والتدهور البيئي في دول الحوض.