الأقصر هي أغنى مدن جمهورية مصر العربية بالأثار الفرعونية وبها ثلثي اثار العالم ‘ ويرجع الفضل لإقامة معبد الأقصر فى صورته القائم عليها الان على ضفة النيل الشرقية للمدينة، للملك الفرعون " امنحتب الثالث " من ملوك الاسرة الثامنة عشر ثم اضافات بعض الملوك الاخرين الذين أعقبوه . سر الولادة المقدسة وارضاء الكهنة اغلب الظن بان قام الملك امنحتب الثالث " نب_ ماعت _ رع " والذى خلف تحتمس الرابع والدة بإقامة معبد تكريم للإله " أمون " لإثبات النسب القوى له حتى يتمكن من الوصول لسدة الحكم بأريحية مطلقة . فقد نص القانون الملكي الفرعوني القديم على ان من يتولى عرش البلاد لابد وان يكون من ابوين ملوك او يتزوج ابنه الملك الذى سبقة ، وهذا الامر لم يتوفر في امنتحب الثالث ، لان والدته " موت _ أم _اويا" سيدة متانيه بنت الملك " ارتاتاما " ملك دولة اجنبية وزوجته الملكة " تي" لم تكن بنت ملوك سابقين بل سيدة من عامة الشعب ، لذلك فكر امنتحت فى ان يؤكد شرعيته للعرش بإثبات نسبة للإله " أمون " نفسة وان يكن ابنه من صلبه ، فقام برسم وتسجيل الولادة المقدسة على جدران الغرفة الشهيرة فى معبده والمعروفة بغرفة الولادة المقدسة ، وبهذا اصبح امنحتب الغيرى ملكي الدم ابن للإله الاكبر امون شخصيا . الامر الثاني الذى جعلة يقدم على تلك الفعلة " الولادة المقدسة " ، هي ارضاء كهنة " أمون " لكى يتقبلوه على عرش البلاد ملك شرعيا ولم يكن فى وسع الكهنة رفض هذا الامر وخاصة بعد ان وعدهم الملك فى اعلاء شانهم ومكانتهم واوضاعهم داخل البلاد ، وبهذا تقبل عامة الناس ايضا تلك الولادة والملك لثقتهم الكبيرة فى كهنة الاله . غرفة الولادة المقدسة عرفت بهذا الاسم لما تحتويه من مناظر تمثل ولادة الملك من ابيه كبير الاله ، حيث تتمثل الولادة المقدسة للملك فى ثلاث صفوف بمساعدة الاله والالهات واهم ما فى تلك المناظر وان كان اغلبها مهشم الاله "جحوتي " يصحب " أمون" لمخدع الملكة " موت _ أم _ اويا " ليحل محل الملك تحتمس الرابع والد امنحتب الثالث وهم على سرير تحمله الالهتان "سلكت ونيت "والمنظر الاهم هو للألة " خنوم "الكبش وهو على دولابه الفخراني يشكل الطفلين امنحتب وقرينة " الكا ". وبهذا يكون خرج للحياة ابن الاله الشرعي ووريثة في مجده على الارض . نفس الامر الذى فعلته من قبل الملكة "حتشبسوت " لإثبات نسبها للأله امون وحتى تتمكن من حكم مصر في ذلك الوقت .