اتهمت اسرائيل حركة حماس بشن عمليات قرصنة اليكترونية لاختراق انظمة الهاتف المحمول الذكية لجنود وقيادات فى الجيش الاسرائيلى وقوات الاحتياط . وقال مسئول فى جهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية "أمان" رفض التعريف بنفسه فى مقابلة مع التليفزيون الاسرائيلى - ان حماس تلجأ الى اسلوب ارسال رسائل عشوائية مستخدمة بيانات وصور فتيات لا وجود لهن فى الواقع فى التواصل مع افراد الجيش الاسرائيلى بهدف اصطياد بعضهم او دعوة الجنود الى تمضية " اوقات لطيفة " خلال الراحات" . وأضاف أنه بمجرد فتح الجندي الاسرائيلي المستهدف للرسائل التى تغرق بها حماس يتم تلقائيا اختراق هاتفه الذكى او حاسوبه الشخصى وسرقة ما به من اسرار والتجسس عليه. وكشف مسئول / أمان / عن تطبيق آمن كانت اسرائيل قد عممت تطبيقه قبل اسابيع على افراد الجيش الاسرائيلى للتواصل عبره من هواتفهم الذكية مع اصدقائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى . وقال ان كتائب "الهاكرز" الحمساوية كانت انشطتها هى الباعث على اتخاذ هذا الاجراء الوقائى ، إلا انه نصح جنود الجيش الاسرائيلى بعدم فتح اية رسائل تأتيهم من مجهولين او الباحثات عن المتعة لكى لا يقعوا فى شرك هذه الكتائب . ونبه كذلك الى خطورة انسياق جنود الجيش الاسرائيلى خلال اجازاتهم وراحاتهم الدورية من الخدمة إلى مقابلة اية عناصر نسائية مشبوهة تقوم بالتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى خشية ان يكون ذلك كمينا لاصطياد هؤلاء الجنود لا سيما فى المناطق القريبة من حدود قطاع غزة الذى تسيطر عليه حماس او اجبارهم على الادلاء بمعلومات محظورة بعد مساومتهم . وقال خبراء فى الأمن الحربى ان هواجس اسرائيل من الكمائن الالكترونية لحماس تشبه ما سبق وأن تعرضت له القوات السويدية التى كانت تعمل فى افغانستان ضمن مهمة الناتو فى العام 2009 عندما تعرض العشرات من الجنود السويديين لعمليات اقتراب عبر الفيسبوك واستجلاء معلومات تلقائية منهم عن مناطق عمل قوات الحلف على الاراضى الافغانية من خلال نقاشات فيسبوكية طبيعية ، وتبين لاحقا تورط كتائب اليكترونية من حركة طالبان فى أفغانستان فى القيام بتلك العمليات بهدف جمع المعلومات او نصب كمائن لجنود الناتو خلال ايام راحاتهم .