أكد رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين زعيم حزب الخضر اليساري السابق الذى فاز على المرشح اليميني المتطرف في يناير الماضي أن حرية التعبير حق أساسى. ودعا ألكسندر جميع النساء وليس المسلمات فقط لارتداء الحجاب لمحاربة "الإسلاموفوبيا"، قائلا بحسب ما ذكرت الإندبندنت "وليس النساء المسلمات فقط، يمكن لجميع النساء ارتداء الحجاب، وإذا استمر هذا الخوف من الإسلام الحقيقي والمستشري، سوف يأتي يوم يجب أن نطلب من جميع النساء ارتداء الحجاب تضامنا مع أولئك الذين يفعلونه لأسباب دينية". وقال رئيس النمسا خلال لقاءه بتلاميذ المدارس "من حق كل امرأة أن تلبس دائما كيف تريد، وهذا هو رأيي في هذه المسألة". وأدلى الرئيس النمساوي بهذه التصريحات في مارس الماضي، لكنها ظهرت للعلن بعد أن بثها على التلفزيون النمساوي وسط نقاش في البلاد وفي ألمانيا المجاورة حول "حظر البرقع". وقال المتحدث باسم الرئيس النمساوي إنه بعد الهجمات الإرهابية المرتبطة في جميع أنحاء أوروبا، يود السيد فان دير بيلين أن يؤكد أن الفظائع لا يمكن تبريرها داخل الإسلام. وأضاف "أنه حذر أيضا من" العنصرية من الجانب الاخر"، وأعطى مثالا لسائق سيارة أجرة مسلم يرفض استقبال اليهود الارثوذكس"، قائلا: "هذا أمر غير مقبول على الاطلاق". وقال مكتب الرئيس إنه يعتقد أن الحظر ليس له ما يبرره إلا في ظروف مختارة، مثل القاضيات، حيث يمكن أن يثير اللباس الديني تساؤلات حول حيادهن المهني. وسيطبق فان دير بيلين أي قيود على جميع الرموز الدينية على قدم المساواة، بما في ذلك الصلبان المسيحية والكيباس اليهودي. وعلى الرغم من خلفية الرئيس اليساري، فإن الحكومة النمساوية هي ائتلاف بين الحزب الديمقراطي الاجتماعي الوسطي وحزب الشعب النمساوي المحافظ. وكانت الحكومة النمساوية قد وافقت أيضا على منع ضباط الشرطة النسائية والقاضيات والمدعين العامين من ارتداء الحجاب من أجل الظهور بشكل حيادي "أيديولوجيا ودينيا".