اجتمع مسئولون من رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" اليوم الأربعاء، في الفلبين، وذلك قبل انعقاد قمة سنوية لقادة دول الآسيان، ومن المتوقع أن يعربوا خلالها عن قلقهم إزاء تصاعد الأنشطة في بحر الصينالجنوبي. ويعد النزاع الإقليمي من بين القضايا الرئيسية التي سوف يتم مناقشتها في قمة الآسيان المقررة في مانيلا يوم السبت المقبل، لكن من غير المرجح أن تتناول القمة حكم محكمة التحكيم الذي صدر في يوليو 2016 ودحض مطالب الصين بملكيتها لمعظم أجزاء بحر الصينالجنوبي. وجاء في مسودة بيان لرئيس الرابطة "نحن نتشارك في المخاوف البالغة التي أعرب عنها بعض القادة إزاء التطورات وتصاعد الأنشطة في المنطقة، والتي من شأنها أن تزيد من حدة التوترات وتقوض الثقة في المنطقة". وأضافت المسودة "نؤكد أهمية تعزيز الثقة المتبادلة والالتزام بضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تعقد الموقف". وأشارت المسودة أيضًا إلى الحاجة إلى مواصلة العمل للتوصل لحل سلمي للنزاعات عبر العمليتين القانونية والدبلوماسية دون اللجوء للتهديد باستخدام العنف، ولكن لم تشر إلى حكم محكمة التحكيم الذي جاء فيه أن الصين ليس لديها أساس قانوني أو تاريخي للزعم بملكيتها لمنطقة بحر الصينالجنوبي بأكملها، التي تعد ممرًا ملاحيًا مهمًا ويُعتقد أنه غني بالموارد البحرية والمعدنية. وبجانب الفلبينوالصين، تزعم كل من فيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي أحقيتها في أجزاء من بحر الصينالجنوبي أيضًا.