كابول: أعلنت السلطات الافغانية أن نحو50 شخصا لقوا مصرعهم في أحدث موجات العنف في أفغانستان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إضافة الى خمسة جنود أمريكيين قتلوا في هجومين منفصلين. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية قوله اليوم: "إن انفجار القنابل أوقع أغلب الضحايا حيث لقي 20 مدنياً مصرعهم في سلسلة انفجارات في إقليم قندهار". كما أوضح متحدث باسم القيادة الأمريكية في كابول أن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا في انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق أعقبه هجوم بالأسلحة الخفيفة غربي أفغانستان كما قتل جنديان آخران في انفجار قنبلة أخرى شرقي أفغانستان دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. وفي إقليم قندوز تمكنت قوات التحالف والقوات الافغانية من قتل 11 مسلحا في غارة ليلية شمال الإقليم استهدفت مقاتلي طالبان كما أوضح متحدث باسم الحكومة المحلية. كما أصيب عنصر خدمة أمريكي وضابط أفغاني إصابات خطرة عندما فتحا نيران أسلحتهما على بعضهما . كما لقي شخص مصرعه في إقليم قندهار في محاولة فاشلة لانتحاري استهدف بدراجته الملغمة مكاتب وكالة الأمن الافغاني اليوم إلا أن حراس المبنى تبادلوا إطلاق النار مع المهاجم الذي قتل إضافة إلى ضابط أمن افغاني في حين لم تؤد عملية انتحارية أخرى إلى إصابات سوى مقتل منفذها بحسب متحدث باسم الداخلية في الإقليم. وفي ولاية مايواند في إقليم قندهار قتل ستة مدنيين أمس بانفجار قنبلة محلية الصنع. وفي إقليم اوروزغان المجاور قتل 14 مدنياً أمس لدى اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم بعبوة ناسفة في مقاطعة شورا. كما قتل ستة من المتعاقدين مع شركة بناء شرقي اقليم كونار وأصيب عشرة من الحراس. وأدى سقوط قذيفة في ولاية ساباري في إقليم خوست إلى مقتل ثلاثة مدنيين كما قتل أربعة من عناصر الشرطة في نانغارهار أمس في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش حدودية . وكان السفير الروسي زامير كابولوف قد دعا قادة حلف شمال الأطلسى الناتو إلى عدم إرسال المزيد من القوات إلى افغانستان محذراً من أنه كلما ارتفع عدد الجنود الغربيين هناك زادت المشاكل التي سيعانيها الناتو . وأضاف كابولوف : "إن عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان عام 2002 لم يكن يتجاوز الخمسة آلاف جندي وكان مسلحو حركة طالبان يسيطرون فقط على ركن صغير من الأراضي جنوب شرق أفغانستان". وتابع أن عدد الجنود الغربيين ما بين أمريكيين ومن حلف الناتو وصل اليوم إلى مئة ألف جندي وأصبحت الحركة تشن هجمات في إقليمين كانا يعتبران آمنين في الماضي هما قندوز و باجرام مشيرا إلى أنه إذا كانت الحال ستتواصل على هذا المنوال فإنه ومع قدوم مائتي ألف جندي سيكون بإمكان طالبان السيطرة وشن هجمات في كافة أنحاء البلاد0 وتابع كابولوف الذي خدم كدبلوماسي روسي في أفغانستان ما بين عامي 1983 و1987 أن قائد قوات الحلف والقوات الأمريكيةبأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وجه إليه العديد من الأسئلة المحددة حول الفترة التي كان هناك وجود عسكري روسي في أفغانستان وكيفية تعاملهم مع الوضع آنذاك0 وأشار إلى أنه يرى في زيادة عدد الجنود خطأ جسيما غير انه يتفق معه في استراتيجيته الكلية في محاولة تطهير المناطق من مسلحي طالبان وتدريب المزيد من قوات الأمن الأفغانية وبذل الجهود لرفع التعاون والتنسيق في المجال الاستخباراتي غير انه سيكون من الصعب جدا تغيير مسار الحرب في هذه المرحلة.