كشفت تقارير صحفية لوكالة بلومبرج وصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث فرض تضييقات وقيود جديدة على الطيران والسفر إلى الولاياتالمتحدة، وتوسيع دائرة الإجراءات المفروضة على المسافرين القادمين من الشرق الأوسط وبعض الدول ذات الغالبية المسلمة، لتشمل رعايا دول حليفة لواشنطن مثل فرنساوألمانيا. وأكدت "وول ستريت جورنال " بحسب موقع «24 الأماراتى»، استنادًا إلى بعض المصادر الرسمية، أن الإدارة الأمريكية تنوي فرض إجراءات جديدة، على المسافرين في اتجاه الولاياتالمتحدة، تشمل إجبارهم على كشف اتصالاتهم الهاتفية، وكلمة السر المستعملة بحساباتهم على مواقع التواصل، وبياناتهم المالية، والرد على أسئلة تتعلق بمواقفهم وخلفياتهم الأيديولوجية وانتماءاتهم السياسية. وفي الإطار نفسه تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة حسب الصحيفة نفسها، إلى "إخضاع طالبي التأشيرات إلى الولاياتالمتحدة، إلى مراجعة وتدقيق أمني متشدد" بتخصيص "جلسات حوار أطول مع كل طالب تأشيرة على حدة" على أن ينطبق الإجراء على الجميع بمن فيهم المسافرون القادمون من دول كبرى وحليفة للولايات المتحدة، مثل ألمانيا، أو فرنسا. ورغم أن إجراءات مماثلة يُمكنها التسبب في ردة فعل سلبية في الخارج كما في الداخل، إلا أن الإدارة الأمريكية مصرة على المضي في مشروعها مهما كانت المعوقات، والردود التي يُمكن أن تتسبب في فرض إجراءات انتقامية ضد الولاياتالمتحدة بما في ذلك من قبل هذه الدول الحليفة. ولكن الإدارة التي تعتبر أن مكافحة الإرهاب، أولوية لا تعلوها أي أولوية أخرى من أي نوع كان، مبرر كافٍ لفرض مثل هذه الإجراءات. وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تُخطط لرفع طاقة التعامل مع طلبات تأشيرات الدخول للولايات المتحدة، وتوسيع الرقابة لتشمل المسافرين العاديين، طالبي اللجوء، والمهاجرين القانونيين. ومن المنتظر أن تشمل الإجراءات الجديدة، والتضييقات الأمنية رعايا البلدان الثمانية والثلاثين الشريكة للولايات المتحدة في برنامج تبادل المعلومات الأمنية، والتي تتمتع بتسهيلات وإعفاءات على التأشيرة، مثل المملكة المتحدة، واليابان، وأستراليا أيضًا.