غزة : استبعدت قيادات بارزة من حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح "بقطاع غزة أن توافق حركة "حماس" على قيامها بتنظيم احتفاليتها الجماهيرية فى القطاع بمناسبة انطلاق الحركة رقم 47 والمقررة في أول يناير القادم . وقال الدكتور عبد الله أبو سمهدانه رئيس الهيئة العليا لحركة فتح فى غزة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم " إننا نعرف الرد مسبقا " ، مشيرا إلى أن حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 رفضت إقامة مثل هذه الاحتفاليات من قبل.
وحول انعكاس الأجواء الايجابية الحالية للمصالحة في إمكانية عقد مثل هذه الاحتفالية ، قال أبوسمهدانه إن شرطة حركة حماس فى غزة تواصل استعداء وملاحقة كوادر فتح بالقطاع.
من جانبه ، اتفق عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور فيصل أبوشهلا مع ما سبق ، مضيفا أن كل عام ترفض حماس إقامة مثل هذه الاحتفالية وسنكتفي بالاحتفالية المركزية التي ستقام في رام الله.
وأضاف أبو شهلا - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إننا لا نقدم طلبا مكتوبا لحكومة حماس بل نتواصل مع حركة حماس فى مثل هذه الأمور ، مشيرا إلى أن حركته كانت قد عرضت على حماس بعد لقاء المصالحة إقامة احتفالية جماهيرية فى الذكرى السابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات السابعة الشهر الماضى لكنها لم ترد وهو ما اعتبرناه رفضا ضمنيا.
وعلق القيادى فى حركة حماس الدكتور صلاح البردويل قائلا " لا علم لى بالأمر " وعلى حركة فتح التقدم بطلب للحكومة حول هذه الاحتفالية. وبالنسبة للتقدم فى ملف المصالحة بين فتح وحماس وانعكاسه إيجابا على الحركتين ، أكد عضو المجلس الثورى لحركة فتح الدكتور فيصل أبوشهلا أنه لم يحدث أى تقدم بل على العكس زادت وتيرة الاعتقالات لأنصار حماس فى الضفة الغربية ، فيما وصف البردويل الأجواء بأنها "قاتمة" ، مؤكدا انه لم يحدث أى إختراق على الأرض لملف المصالحة حاليا.
من جانبه ، أعرب الناطق باسم حركة فتح الدكتور فايز أبوعيطة - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن أمله فى أن تلقى الأجواء الايجابية للمصالحة واللقاءات التى تعقد بالقاهرة بظلالها فى أن تتمكن حركة فتح من إقامة احتفالية انطلاقتها 47 فى غزة وأن تكون الفرصة سانحة لذلك.
وأضاف أن آخر احتفالية لانطلاقة فتح بغزة أقيمت فى التاسع من يناير عام 2007 وحضرها مئات الآلاف من أنصار وجماهير فتح ونظمت فى ملعب اليرموك بمدينة غزة لأهمية دور الحركة فى التاريخ الفلسطينى كونها صاحبة أول رصاصة وأول حجر وقدمت آلاف الشهداء.يشار إلى أن حركة فتح التى يرأسها حاليا الرئيس الفلسطينى محمود عباس " أبو مازن" منذ عام 2004 هى اختصار معكوس ل "حركة التحرير الوطنى الفلسطينى" وهى أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأعلنت انطلاقتها فى 1 يناير 1965 "يوم تفجر الثورة الفلسطينية" حيث لم يكن أى فصيل أو حركة فلسطينية قد أعلن بعد ، ويرى البعض أن فتح أول حركة وطنية مقاتلة لإسرائيل.
وتستند حركة فتح فى مبادئها على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعا وهى أرض عربية يجب على كل أبناء العروبة المشاركة فى تحريرها.
وكانت " العاصفة " الجناح العسكرى الأقوى لفتح منذ 1965 وحتى عام 1982 بعد ذلك برز جناحها كتائب شهداء الأقصى .