واشنطن: اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن صدمتها من طريقة تعامل النظام المصري الجديد مع النساء موجهة انتقادها بوجه خاص إلى سوء معاملتهن في الشوارع وفي الحياة السياسية ورأت ان هذه المعاملة تجلب العار للثورة المصرية. وقالت الوزيرة الامريكية :"إن الاحداث الاخيرة في مصر كانت مثيرة للصدمة بشكل خاص اذ تعرضت بعض النساء للضرب والاذلال في نفس الشوارع التي خاطرت فيها النساء بحياتهن من أجل تحقيق الثورة قبل عدة اشهر".
واعتبرت كلينتون أن العنف ضد النساء خلال المظاهرات في مصر لا يليق بالثورة ويشكل "وصمة عار على الدولة".
وأضافت كلينتون في كلمة ألقتها بجامعة واشنطن للكشف عن خطة تحرك أمريكي من أجل دفع دور النساء في حل النزاعات :"إن النساء مستهدفات بشكل خاص من قبل قوات الأمن والمتطرفين" مضيفة أن "المتظاهرات تعرضن للضرب ولممارسات مروعة".
وأشارت إلى أن النساء وبعد أن تظاهرن وتحملن المخاطر مثل الرجال لحمل الرئيس المصري السابق على الرحيل في فبراير/ شباط الماضي، تم استبعادهن من العملية السياسية.
من جانبها أكدت المفوضة العليا في الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في بيان في جنيف أن صور المتظاهرين في مصر، ومن بينهم نساء، وهم يتعرضون للضرب والاعتداء لفترة طويلة بعد عدم إظهارهم أي مقاومة، تثير صدمة كبيرة.
وقالت بيلاي :"إن هذه الأعمال لا إنسانية تهدد حياة المتظاهرين، ولا يمكن تبريرها بحجة إعادة الأمن".
وأشارت بيلاي إلى أن من تم تصويرهم خلال اليومين الماضيين بمن فيهم أولئك الذين انهالوا بالضرب في شكل شرير على امرأة شبه عارية وفاقدة للوعي، يجب أن يتم التعرف عليهم، وبالتالي يجب اعتقالهم وملاحقتهم.
واعتبرت أن العنف القاسي الذي تم به ضرب نساء كن يتظاهرن سلميا لا يمكن أن يمر من دون عقاب.
وأشارت بيلاي إلى أن العنف ضد النساء خلال المظاهرات في مصر لا يليق بالثورة ويشكل وصمة عار على الدولة.
في هذه الأثناء طالبت فرنسا السلطات المصرية بإجراء "تحقيق شامل وشفاف حول دوافع ومسؤوليات الخراب" الذي لحق بالمجمع العلمي المصري خلال اخماد حريق الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال تصريح صحفي :"إن هذا الخراب الذي حصل على هامش مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن مأساة للثقافة العالمية ويظهر، فيما لو كان ثمة من حاجة لذلك، المخاطر الكبيرة التي تتهدد التراث الإنساني الذي تحتضنه مصر".
وأضاف أنه "من الضروري والملح أن تتخذ السلطات المصرية كل الإجراءات اللازمة لحماية هذا التراث التاريخي الاستثنائي والمحافظة عليه".
وتابع المتحدث قائلا إن "هذه الكارثة الثقافية تضاف إلى المأساة المتمثلة بالوفيات الناتجة عن مواجهات الأيام الأخيرة، ما يدفعنا إلى الطلب بإلحاح من السلطات المصرية تسهيل عودة الحوار بأسرع وقت وتوفير الظروف الطبيعية لممارسة حرية التعبير والتظاهر السلمي".
وأوضح فاليرو أن فرنسا مستعدة لدرس أي طلب دعم من الحكومة المصرية لإعادة تأهيل المجمع العلمي المصري.