واشنطن-أ ش أ: أبدى البيت الأبيض إستيائه حيال الأزمة السياسية التي استجدت في العراق بعد صدور مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي. ومن جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "إننا نتحدث مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السياسية" التي اندلعت في العراق بعد انسحاب آخر الجنود الأمريكيين منها.
هذا وقد شدد كارني على أن واشنطن أبلغت القادة العراقيين قلقها إزاء هذه الأزمة وحضت جميع الأطراف المعنية على "العمل من أجل حل خلافاتهم بشكل سلمي عن طريق الحوار وبشكل يحترم دولة القانون والعملية السياسية الديمقراطية".
وكان مصدر قضائي عراقي رفيع المستوى قد أعلن ان "هيئة قضائية خماسية اصدرت مساء الإثنين مذكرة اعتقال بحق الهاشمي وفق للمادة الرابعة من قانون الارهاب".
والهاشمي من ابرز الشخصيات السنية المؤسسة للقائمة العراقية التي يرأسها إياد علاوي وتتألف من 82 نائبا من أصل 325، ولها 8 أعضاء في الحكومة من اصل 31.
وكان قد اصدر الإثنين بيانا أعلن فيه اعتقال القوات الأمنية ثلاثة ضباط من أفراد حمايته، مطالبا بإطلاق سراحهم "في غياب أوامر قضائية ورسمية بالقبض عليهم".
كما صرحت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم القائمة بأنه "رغم وجود أكثر من عام على تشكيل الحكومة، لا يزال النظام الداخلي لمجلس الوزراء غير موجود مما يؤدي إلى حصر الصلاحيات بيد رئيس مجلس الوزراء بشكل فردي".
يذكر أن السلطات العراقية ارغمت الهاشمي مساء الاحد على مغادرة طائرة كان يستقلها للسفر الى السليمانية في اقليم كردستان في شمال البلاد وأوقفت عددا من حراسه الشخصيين، قبل ان تعود وتسمح له بالسفر.
كما عرضت قناة العراقية ما قالت إنها "اعترافات لافراد حماية الهاشمي" بشان ارتكاب "اعمال ارهابية"، حيث تحدث ثلاثة اشخاص عن قيامهم بمهمات اغتيال وزرع عبوات ناسفة قالوا انها كانت بتكليف من الهاشمي واحد مساعديه الكبار.
وقال شخص عرف عن اسمه باسم عبد الكريم الجبوري "تورطت حيث انني كنت ضابط برتبة رائد في الجيش قبل ان يحطمني طارق الهاشمي ويدمر مستقبلي".
واضاف بعدما ذكر انه احد افراد حماية نائب الرئيس العراقي "كان الخيار هو اما ان اعمل معه، أو ان يهدد عائلتي، والآن اريد ان اكشف حقيقة طارق الهاشمي".