جاكرتا: أعلن الرئيس الاندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو الاحد عن تمدديد فترة الطوارئ فى جزيرة سومطرة المنكوبة بالزلزال لمدة شهرين . وذكرت صحيفة "جاكرتا بوست" الاندونيسية أن قرار الرئيس جاء بعد عودته من تفقد المناطق المدمرة حيث لقى أكثر من ألف شخص مصرعهم. وفى بادانغ، عاصمة مقاطعة سومطرة الغربية، وهى احدى أشد المناطق تضررا بالزلزال ، حث الرئيس يوديونو على توزيع الأموال والمساعدات فورا ، مشيرا الى أن بلاده ترحب بالمساعدات من أى بلد. وتابع قائلا :" الأولوية لنا تتمثل فى العثور على المفقودين وانتشال الناس المدفونين تحت الأنقاض". وكان عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة الاندونيسية في مطلع أكتوبر بلغ 1100 قتيل و2400 جريحا .ونقلت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية عن رئيس مركز الكوارث التابع لوزارة الصحة الإندونيسية رستم باكايا القول إن الآلاف محاصرون تحت أنقاض الأبنية المهدمة في مدينة بادانج عاصمة الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 900 ألف نسمة. وقد أدى الزلزال الذي بلغت شدته 7.9 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه على بعد نحو 50 كيلومترا من شاطئ الجزيرة إلى تدمير أو تضرر ما لا يقل عن 500 بناية في المدينة من بينها فنادق ومساجد ومستشفيات ، حسبما أعلن الناطق باسم مركز ادارة الكوارث في اندونيسيا. كما الحق الزلزال اضرارا جسيمة بشبكة المواصلات وخطوط نقل الطاقة والاتصالات في الجزيرة وادى الى انزلاق التربة في عدة اماكن. ويقوم عمال الإنقاذ بالبحث عن الناجين بين أنقاض البنايات بالرغم من الأمطار الشديدة ، هذا فيما ضرب زلزال ثان شدته حوالي سبع درجات على مقياس ريختر ضرب جزيرة سومطرة أيضا في 2 أكتوبر . واشار المركز الامريكي للمسح الجيولوجي الى ان مركز الزلزال الثاني كان على بعد 280 كم من مركز الزلزال الأول. يذكر أن موجات تسونامي ضربت سواحل دول جنوب شرقي اسيا عام 2004 ادت الى مقتل 240 الف شخص ودمار واسع ، بينما قوة موجات التسونامي الحالية لا تمثل سوى 3 بالمائة من قوة موجات تسونامي 2004.