توفي صباح يوم الأحد 18 ديسمبر في بيته الريفي بضواحي العاصمة براغ فاتسلاف هافيل (75 سنة) الرئيس التشيكي السابق ، بعد مرض عضال. أكدت ذلك سابينا تانتسيفوفا سكرتيرته الصحفية. وكان فاتسيلاف هافيل أخر رئيس لجمهورية تشيكوسلوفاكيا (1989 – 1992) وأول رئيس لجمهورية التشيك (1993 – 2003)، كما انه كاتب تشيكي معروف وكان احد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان. كما انه كان شخصية اجتماعية نشيطة ليس في تشيكيا فقط، بل وفي أوروبا أيضا.
ولد هافيل يوم 5 أكتوبر عام 1936 بمدينة براغ في عائلة رجل أعمال غني. في عام 1955 دخل كلية الاقتصاد في معهد التقنية العالي ببراغ حيث درس لمدة سنتين، وفي الفترة بين عامي 1957 و1959 خدم في الوحدات الهندسية العسكرية.
عمل هافيل خلال ستينات القرن الماضي في احد المختبرات، ثم حمالا ومن ثم اشتغل بصفة عامل إضاءة في احد المسارح. تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة في براغ باختصاص كاتب مسرحي، وأول مسرحية له كانت "حفلة في الحديقة" عرضت عام 1963 على خشبة مسرح "نا زابرادلي" بمدينة براغ. بعد عام 1968 منع عرض مسرحياته في تشيكوسلوفاكيا، ولكنها كانت تعرض على خشبة المسارح الأوروبية.
وترأس هافيل نادي الكتاب المستقلين، وكذلك رئاسة تحرير مجلة "تفارج" الشهرية خلال عامي 1968 – 1969 .
في عام 1977 كان احد الموقعين على نداء مراعاة حقوق الإنسان وشارك في تأسيس منظمة "خارتيا 77 "( الميثاق 77) ثم في عام 1978 شارك في تأسيس" لجنة الدفاع عن المطاردين من دون حق" السرية. في عام 1983 حكم عليه بالسجن مدة 4.5 سنة بتهمة النشاط المعادي للدولة.
خلال الثورة "المخملية" عام 1989 كان على رأس حركة المنتدى المدني الديمقراطية، وشارك في المفاوضات التي جرت لتسليم السلطة إلى المعارضة.
انتخب في ديسمبر رئيسا لتشيكوسلوفاكيا، وبعد تفككها أصبح رئيسا لجمهورية التشيك عام 1993 وبقي في هذا المنصب لغاية فبراير/شباط عام 2003 .
حصل فاتسيلاف هافيل على جوائز عدد من المنظمات الدولية، من بينها جائزة اليونسكو عام 1990 في مجال حقوق الإنسان. وتثمينا لنشاطه السياسي منحته الولاياتالمتحدةالأمريكية وسام الحرية الرئاسي، كما قلد أوسمة وميداليات لدول أخرى. وهافيل كان عضوا في أكاديمية العلوم الاجتماعية والسياسية الفرنسية.