المطبخ هو المكان الذي تتجمع فيه العائلات عادة لتناول وجبة ممتعة، لكن هذه الغرفة التي تعتقد أنها "آمنة" مليئة بالفعل بالمخاطر الصحية. وبينما تساعدنا الأجهزة في إعداد الأطباق وحفظ الأغذية بكل سهولة، فإن هناك مخاطر يمكن أن تشكل لنا تهديدات إما مباشرة أو على المدى البعيد، حسب "العربية"، عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وفيما يلي 5 مخاطر يجب الحذر منها، وما يمكن القيام به لتلافي الضرر: 1. الميكروويف وخطره: السرطان دار الجدل لسنوات حول مخاطر استخدام الميكروويف في طهي الطعام، وادعى بعض العلماء أن الأفران تقتل المواد الغذائية، رغم عدم وجود أدلة تدعم هذا الادعاء، وأفادت خبيرة الإشعاع بروفيسور ماجدة هافاس من جامعة ترينت، أن أفران الميكروويف دون أدنى شك تسرب الإشعاع، وإن موجات الإشعاع المستخدمة في الأفران لدينا مصممة في الواقع لتسخين المياه، ولأن الماء يمثل الجزء الأكبر من تكوين أجسامنا، فإنها تمتص أشعة الميكروويف بشكل طبيعي. ولكن الخطر يكمن حقاً في أن معظم مستخدمي الميكروويف يقومون بتسخين الطعام في أوعية من البلاستيك، ووفقاً لمجلة "آفاق الصحة البيئية"، "هناك أدلة على أن معظم المنتجات البلاستيكية تفرز مواد كيميائية عند تعرضها للميكروويف، وقد تؤدي إلى السرطان، من هذه المواد الكيميائية التي تتولد للمساعدة في عملية التسخين، "بيسفونيل إيه" BPA، والبولي إيثلين تيربثاليت PET والبنزين والتولوين والزايلين، وكلها لها علاقة بالسرطان. الحل: بدلاً من استخدام البلاستيك يتم تسخين المواد الغذائية في أوعية زجاجية أو غيرها من أطباق الميكروويف الآمنة، وتصر بروفيسور هافاس على ضرورة مغادرة المطبخ لتفادي الإشعاع، وقالت: "إذا كنت تعتزم استخدام الميكروويف، فعليك الخروج من المطبخ، لا تكتفي فقط بالوقوف على الجانب الآخر من الجدار، بل أخرج لأن موجات الميكروويف تخترق الجدران، ما يعني أنك لا تزال في خطر." 2. الثلاجة وخطرها: التسمم الغذائي عدم التنظيم وزيادة فترة التخزين في الثلاجة تتيح للبكتيريا والمواد السامة مجالاً للتكاثر، ما يؤدي إلى التسمم الغذائي لأن الهواء البارد يحتاج إلى الدوران للحفاظ على المواد الغذائية مبردة، ولإبعاد البكتيريا، وهذا لا يحدث في حيز مزدحم. الحل: يمكنك تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها الأغذية عن طريق لف الأطعمة المخزنة وتنظيف الثلاجة بانتظام، وتبريد أو تجميد الطعام وفقاً للحالة في غضون ساعتين من شرائه، ويجب أن تؤكل بقايا الطعام خلال 3 إلى 4 أيام، مع حرارة بين صفر إلى 4 درجة مئوية، والفريزر 18 درجة مئوية تحت الصفر، لا تترك الطعام يتفكك من تجميده في درجة حرارة الغرفة، وإنما يتم وضعه في الثلاجة لكسر جموده، ويجب المبادرة بطهيه على الفور. 3. العصارات وخطرها: السكري بدعة اتباع نظام غذائي يعتمد على العصير نالت شعبية كبيرة للاعتقاد بأنه سوف يساعد على فقدان الوزن والتخلص من السموم، لكن وفقا لدراسة أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة، فهذا النظام يجعل الملايين ممن يتبعونه عرضة لمرض السكري، لأنه عند العصر تصبح السعرات الحرارية أكثر تركيزاً، ومع أخذ نفس الطاقة في شكل سائل في مقابل المواد الصلبة فيترتب بدء شعورك بالجوع سريعاً. الحل: حاول استخدام الفواكه التي يكون مؤشر نسبة السكر الذي تجلبه إلى الدم منخفضاً أو استبدل 3 وجبات من عصير الفواكه في الأسبوع بثمار كاملة، أي غير معصورة، وتشير الأبحاث إلى أن هذا يؤدي إلى انخفاض 7% من مخاطر الإصابة بالسكري. لا تتخلص من اللب، قدر الإمكان، فبالإضافة إلى كونه أليافا غير قابلة للذوبان، فهو يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن والبكتين التي تساعد على خفض الكوليسترول وتسهل عملية الهضم وتحسن التخلص من الدهون والمواد الكيميائية الضارة، وتجنب استخدام العصير الطازج كبديل لوجبة فقط يمكن أن يكون مكملاً غذائياً، وتوصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك 5 وجبات يومية من الفواكه والخضروات الكاملة. 4. التلفزيون وخطره: السمنة بالإضافة إلى مخاطر نمط الحياة الخالي من الحركة كثيراً من المطابخ الحديثة تحتوي على جهاز تليفزيون، ما يؤدي إلى التهور في تناول الطعام لعدم التركيز أثناء المشاهدة وبالتالي عدم إدراك كم ما تم التهامه، كما أن 37٪ من وقت البث الحي مكرس لإعلانات الأغذية، التي تؤثر على شهيتك. الحل: وضع جهاز التلفزيون في أماكن أبعد ما تكون عن المطبخ، وإذا كان التلفزيون في غرفة المعيشة، فلتتجنب تناول الطعام على الأريكة وتناول الطعام في المطبخ أو على مائدة الطعام، وهناك وسائل لمنع تناولك لوجبات خفيفة وأنت أمام التلفزيون، منها: 1- عليك بمضغ العلكة أو شرب بعض الماء. 2- إذا كنت تجلس دائماً في نفس المكان أثناء المشاهدة فعليك الاستلقاء على الأرض أو تغيير المقاعد. 3- إذا كان يلزم تناول وجبة خفيفة، فلتحضر طبقاً صحياً من الخضار مثل الكرفس والجزر أو الخيار، بدلا من تناول الشيبسي أو الشوكولاتة. 5. الماء المفلتر وخطره: الموت المفاجئ. في حين أن فلترة المياه تساعد في جعل المياه نظيفة وذات طعم أفضل، فقد تكون هي القاتل الصامت، لأن هذا الماء لا يحتوي إلا على القليل من المعادن الهامة لوظائف الجسم، مثل المغنيسيوم والكالسيوم. فوفقاً لمنشور منظمة الصحة العالمية، فإن المياه الغازية (المنخفضة الأيونات) أو الماء، الذي تنخفض فيه نسبة المغنيسيوم، يرتبط بزيادة معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بالمقارنة مع الماء العسر والمياه التي ترتفع فيها نسبة المغنيسيوم، كذلك، فإن الماء النقي يعتبر أنشط في الامتصاص، وعند اتصاله مع الهواء، فإنه يمتص ثاني أكسيد الكربون، فيصبح حامضياً، وكلما زاد شرب الماء المفلتر كلما ارتفعت نسبة الحموضة في الجسم، ما يجعله بيئة مواتية للمرض والبكتيريا والخميرة. الحل: حاول شرب المزيد من المياه المعدنية للتأكد من أنك تحصل على المواد الغذائية الأساسية، طالما أنها ليست مضافاً إليها السكر، وعليك محاولة تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والخضر الورقية أو بتناول مكملات المغنيسيوم.