اتهمت زينب شرقاوي والدة محمد عبد الله محمد عبد السلام شهيد المنيا الذي استشهد في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة المجلس العسكري بقتل ابنها بصفته ولي أمر الشعب المصري في هذه المرحلة. كما أكدت أن الداخلية هي التي تسمح بانتشار البلطجية الذين يتسببون في أحداث الشغب.محمد هو الابن الأكبر لأبيه عبد الله محمد عبد السلام بالتربية والتعليم وشقيق لأخ وحيد يدعي هشام "مريض عقليا" يتمتع بحب وتقدير أهالي المنطقة وتربطه علاقة حميمة بأسرته تخرج من كلية الهندسة بالمنيا عام 2003, يعمل بالشركة العالمية للسيارات بالقاهرة.
وفي حديث مع والدته قالت انه توجه للقاهرة يوم الخميس لتقديم استقالته للشركة التي كان يعمل بها وقضي يومي الجمعة والسبت بالقاهرة, وأثنائها توجه إلي شارع مجلس الوزراء لمشاهدة الأحداث الجارية وتصويرها وأثناء وجوده أطلقت الأعيرة النارية بطريقه عشوائية أصيب محمد خلالها بطلقتين واحدة في الرقبة وأخري بالكلي, نقل علي أثرها إلي مستشفي القصر العيني وأجريت له عمليه ولكن دون جدوى.
وأكدت والدة الشهيد انه لا ينتمي لأي حركات سياسيه وطبيعة عمله لا تتيح له ذلك, ولكنه كان من اشد المؤيدين لحركة خالد سعيد حيث تكررت وقفته الاحتجاجية بالملابس السوداء أمام مبني المحافظة احتجاجا علي اتهام خالد بتعاطي البانجو والحشيش وأول من إنشاء صفحه كلنا خالد سعيد بالمنيا.
وطالبت والدته القوي والحركات السياسية بتبني قضية الشهيد محمد لكونها قضية كل المصريين.
بينما أضاف طارق شاهد عيان انه أثناء تواجد محمد بشارع مجلس الوزراء حدثت اشتباكات بين المعتصمين وأشخاص كانوا فوق سطح المبني لا يستطيع تحديد هويتهم حيث قام الأول بإلقاء زجاجات بنزين علي المبني وبادل الأخير برشق الحجارة وفجأة تم إطلاق الرصاص ولم يري محمد إلا وهو محمول فذهب معه إلي المستشفي وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة, وطالب طارق بالقصاص من القاتل.