محمد عبدالله عبد السلام مهندس شاب يبلغ من العمر 30عاما تخرج من كلية الهندسه في عام 2003وكان يعمل باحدي شركات المعدات الثقيله بالقاهره وسقط شهيدا في الاحداث الدمويه التي شهدها محيط منطقة مجلس الوزراء بالقاهره شهيد المنيا كان يحظي بحب واحترام كل من عرفوه وكانت اسرته تنتظر بفارغ الصبر ان ياتي يوم زفافه وكان مقررا ان يتم عقد قرانه بمسجد الفولي وهو نفس المسجد الذي شيعت منه جنازته مساء أمس الاول الي مثواه الاخيروهذا ما اكدته احدى اقربائه زينب شرقاوي سيد مديرة مدرسه ثانوي بالمنياالجديده "والدة الشهيد"قالت ان ابنها هو الشقيق الثاني لهشام الذي يبلغ من العمر 22عاما ووالده بالمعاش وكان يعمل مدير للتعليم الاعدادي واضافت انه كان مهتما بقضية مقتل خالد سعيد وهو اول من انشاء جروبا باسمه في المنيا وكان يرتدي الملابس السوداء ويذهب للتظاهر امام المحافظه احتجاجا علي قتله وتم احتجازه ذات مره الام الحزينه حملت المجلس العسكري ووزارة الداخليه مسئولية مقتل ابنها باعتبار العسكري حاكما للبلاد ومسئول عن دماء المصريين والداخليه سمحت للبلطجيه بالاعتداء علي المعتصمين السلميين وطالبت بالقصاص العادل والعاجل من القتله واوضحت ان ابنها سافر للقاهره يومي الخميس والجمعه الماضيين لسحب اوراقه من الشركه التي يعمل بها وذهب الي مجلس الوزراء دون ان يبلغها في الاتصالات التي جرت بينهما واثناء تواجده مع المعتصمين امام المجلس فوجئ باطلاق نار عشوائي فوقع بين المصابين وتم نقله الي مستشفي القصر العيني واجريت له عمليه جراحيه بعدما تبين اصابته بطلق ناري بالرقبه والكليه واثناء نقله للمستشفي رفض ان يقوم اصدقائه بابلغنا بالحادث وطلب منهم ان يتصلوا بابنة خالته التي تقيم بالقاهره وتابعت ان ابنها لم يقترف اثما او ذنبا سوي انه ذهب للقاهره لسحب اوراقه ثم الي مجلس الوزراء لمتابعة الاحداث التي تشهدها المنطقه وتصوريها شاهد العيان طارق هو احد اقرب اصدقاء شهيد المنيا الذي رافقه اثناء تواجده امام مجلس الوزراء والذي اكد ان محمد صديقه منذ ايام الدراسه ورافقه اثناء تواجده بالقاهره يومي الخميس والجمعه الماضيين وكان يقيمان في شارع طلعت حرب واثناء متابعتها للاحداث التي وقعت امام مجلس الوزراء اصر محمد ان يذهب لشارع القصر العيني ليتابعها عن قرب ويصورها وفور وصولنا دارت اشتباكات عنيفه وفوجئنا بسيل من الطوب والحجاره يلقي من فوق مبني مجلس الوزراء وكان محمد مشغول بالحوار والحديث مع المعتصمين وبعدها بدأ اطلاق النار العشوائي ليسقط محمد مصابا بطلقات ناريه فقمنا بحمله ونقله الي مستشفي القصر العيني وكان يتحدث معي طوال الطريق وبعد دخوله المستشفي اجريت له عمليه جراحيه بعدها لفظ انفاسه الاخيره يذكر ان مئات من شباب المنيا حرصوا علي المشاركه في جنازة شهيد المنيا التي خرجت من مسجد الفولي حتي استقرت بمثواها الاخير في مقابر الاسره بشرق النيل وقد اشار تقرير مستشفي القصر العيني ان سبب الوفاه اصابه بطلق ناري يسار الظهر ادي الي تهتك الاحشاء الداخليه وصاحب ذلك نزيف دموي ادي الي نزيف حاد بالدوره الدمويه تسبب في الوفاه