تقرير أممي يحذر: عودة مليون نازح يمني لديارهم رغم الخطر

حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، من أن الصراع في اليمن دفع مليون نازح يمني إلى العودة لمناطقهم التي نزحوا منها على خلفية تدهور الاوضاع مع استمرار الحرب.
وأكدت المنظمتان - فى تقرير مشترك أعدته مجموعة العمل المعنية بحركة السكان في اليمن التي تقودها المنظمتان- أنه منذ بداية الصراع في اليمن في مارس 2015، فإن أكثر من 11% من سكان البلاد أي ما يقارب 3 ملايين شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم طلبا للسلامة. ولكن بعد مايقرب من عامين وتدهور الأوضاع فإن مليون نازح من هؤلاء باتوا مجبرين على العودة إلى ديارهم برغم الخطر وانعدام الأمن في جميع أنحاء البلاد.
وأفاد التقرير بأن الكثيرين من النازحين يفكرون في العودة إلى ديارهم حيث تتواصل تحديات الظروف الاجتماعية والأمنية والاقتصادية، وأن أهم الأسباب وراء حركة العودة هو عدم الحصول على الخدمات الأساسية في مناطق النزوح، كما نقل التقرير عن المصادر الرئيسية لمجموعة العمل أن النازحين اليمنيين يعتزمون العودة إلى ديارهم الأصلية في غضون الشهور الثلاثة المقبلة.
وقال أيمن غرايبة ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن -في التقرير: "إن عودة النازحين دليل على مدى كارثية الوضع في اليمن، وإن الوضع في المناطق التى فروا اليها طلبا للسلامة لا يقل سوءا عما كان عليه في المناطق التى هربوا منها".
وأضاف أن العائدين يواجهون تحديات تتمثل في منازلهم التي تضررت وفي مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية كما أنهم لا يزالون بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وكثيرا ما يضطرون إلى الفرار من ديارهم مرة أخرى وحذر من أن هذه العودة قد لا تكون مستدامة.
ولفت التقرير إلى أنه باستثناء جزيرة سقطرى في اليمن وهي الاستثناء بالنسبة للمناطق التي تضررت من النزاع فإن الغالبية العظمى من النازحين العائدين (مليون شخص) عادوا إلى عدن وأمانة العاصمة وتعز ولحج وشبوة التي تأثرت بشكل خاص من الاعمال العدائية وانعدام الأمن، وأن من يعودون سوف يظلون بحاجة كذلك إلى الغذاء والمساعدات المالية والدعم النفسي والاجتماعي وتبقى تلك الاحتياجات أولوية لهم.