طرابلس: رفضت رئاسة الاتحاد الافريقي التي يتولاها الزعيم الليبي معمر القذافي أي تدخل من طرف منظمة الأممالمتحدة في الشأن الداخلي لغينيا، معتبرة تدخلها انحرافا خطيرا عن واجبات هذه المنظمة الدولية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الناطق الرسمي باسم الاتحاد الافريقي قوله: "انه يرفض أي تدخل لمنظمة الأممالمتحدة في الشأن الداخلي لغينيا" ، معتبرا تدخلها انحرافا خطيرا عن واجبات المنظمة، والاتحاد الإفريقي يرفض هذا التدخل رفضا قويا، ويعده تدخلا في شؤون داخلية لدولة مستقلة ذات سياد"ة. وأضاف الناطق الرسمي بقوله "إن كل ما صدر من عدة جهات خارجية يتعلق بالشأن الداخلي في غينيا لا تبرره أي شرعية، عدا كونه ممارسة للتملق من بعض الجهات ومطامع استعمارية من بعضها الآخر يسيل لعابها على ثروات غينيا التي لها جيشها وشعبها اللذان يجب احترامهما". وأوضح الناطق إن الجيش الغيني لم يشن حربا على دول أخرى كما يفعل المستعمرون الذين لم يتقرر ضدهم حظر التسلح، وبالتالي لا معنى إطلاقا لما سمي بحظر التسلح على الجيش الغيني، الذي يجب أن يتسلح ويكون قويا ليدافع عن بلاده. ودعا كل الأطراف إلى احترام استقلال غينيا وعدم التدخل في شأنها الداخلي، والى أن توقف فورا كل تلك التدخلات الخارجية، ولا يمكننا جميعا إلا أن نعبر عن أسفنا فقط لما حدث يوم 28 سبتمبر/آيلول. ويفترض أن تحدد لجنة التحقيق الدولية المسؤولين عن قمع تظاهرة للمعارضة أدى إلى سقوط أكثر من 150 قتيلا بحسب الأممالمتحدة في 28 سبتمبر/آيلول في كوناكري. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا قررت السبت فرض حظر على الأسلحة المرسلة إلى غينيا وهو ما أخذ به علما المجلس العسكري الأحد. يذكر أن الوضع توتر في غينيا بعد أن فتحت قوات الأمن الغينية النار على ما يقرب من 50 ألف متظاهر في استاد لكرة القدم في العاصمة كوناكري ، حيث تجمعوا للتظاهر ضد الحاكم العسكري داديس كمارا الذى أشيع انه سوف يترشح للرئاسة ، مما تسبب في مقتل 157 شخصا وإصابة المئات .