قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المقومات التاريخية والثقافية بين العالم العربي وروسيا تمثل أرضية صلبة للبناء عليها لمواجهة الأزمات والتحديات المشتركة على كافة الأصعدة. وأشار أبو الغيط - خلال مشاركته اليوم /الأربعاء/ بأعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي بالإمارات - والذي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية /وام/ - إلى أن تركيبة النظام الدولي الحالية تحتم على العالم العربي وروسيا مد جسور التعاون والتضامن والتنسيق المشترك بحيث يجري العمل على بناء شراكة حقيقية في كافة المجالات. وأضاف "أن المواقف والمساعي التي أتخذها الاتحاد الروسي في الأوانة الأخيرة تكشف عن اهتمامه بالقيام بدور فاعل في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، معربا عن أمله في أن يكون هذا الدور متوازناً وأن يراعي التوازنات القائمة في المنطقة لأنها تعكس معادلات بالغة الدقة والحساسية يؤدي اختلالها إلى مزيد من التوترات والاضطرابات على المدى البعيد". وأوضح أبو الغيط، أنه بالرغم من توالي الأزمات على المنطقة تظل المسألة الفلسطينية قضية العرب الأولى حيث أن استمرارها من غير حل يؤثر على مجمل الاستقرار الإقليمي ويفتح الباب أمام تصاعد نزعات التطرف، مثمنا من دور روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن تجاه القضية الفلسطينية العادلة. وحول الوضع في سوريا، أشار إلى أن الجميع يعلم أنه لا حل عسكري لهذا الأزمة ولا بديل عن عملية تفاوضية بين الحكم والمعارضة تستند إلى قرار مجلس الأمن ذات الصلة وبالأخص القرار رقم 2254 وبيان جنيف /1/. وعلى صعيد ليبيا .. أكد أبو الغيط، أن الجامعة العربية ملتزمة بوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وتساند الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية وتقف إلى جوار أي جهود مبذولة للعملية السياسية الجارية وهي تعمل بجد على دعم أي جهود للاتفاق على الخطوات التوافقية المطلوبة من أجل تنفيذ اتفاق الصخيرات حول الحل السياسي للازمة في ليبيا. وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أكد على الالتزام الصارم بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وعلى تدعيم الحكومة الشرعية، مشددا على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية وفقاً لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والية تنفيذها.