طهران: أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي اليوم الثلاثاء رفض بلاده أي مفاوضات تقوم الولاياتالمتحدة بفرض نتائجها سلفا . ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن خامنئي قوله لدى استقباله حشدا من الطلاب الجامعيين والشباب في ذكرى الاستيلاء على السفارة الامريكية في طهران": مثل هذه المفاوضات هي أشبه بعلاقة الذئب مع الحمل وأن ايران لاتريد مثل هذه العلاقة. وتابع :" طالما لم تقلع الادارة الامريكية عن التهديد ونزعتها الاستكبارية فان الشعب الايراني لن ينخدع بالتصريحات التصالحية ظاهريا والتي تسوقها هذه الادارة، وسوف لن يتراجع الشعب الايراني مطلقا عن استقلاله وحريته ومصالحه الوطنية وحقوقه". وقال خامنئي: "هذا الرئيس الجديد باراك أوباما بعث برسائل شفوية ومكتوبة مقترحا علينا طي صفحة والتعاون لتسوية مشاكل العالم". وأضاف: "خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، ما لاحظناه معاكس لما يقولونه. ظاهريا يقولون إنهم يتفاوضون ولكن في الوقت نفسه هم يهددون ويقولون انه إذا لم تؤد هذه المفاوضات إلى النتائج التي يريدونها فإنهم سيقومون بهذا الأمر أو ذاك". تتزامن تصريحات خامنئي مع مطالبة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران بقبول الاتفاق المقترح لشحن معظم اليورانيوم الإيراني الى روسيا لتخصيبه "كما هو" ، مؤكدة أنه لا مجال لادخال تعديلات عليه. وأضافت كلينتون " إيران تواجه لحظة حاسمة وقبول الاتفاق المقترح بشكل كامل سيكون دليلا على أنها لا ترغب بمواجهة مزيد من العزلة وأنها راغبة بالتعاون". وكان المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية قال أمس الاثنين إن بلاده ترغب في مناقشة "مخاوفها الفنية" خلال اجتماع مع الوكالة والدول الكبرى، وخصوصا القضايا المتعلقة ب "الضمانات الخاصة بالتزود بالوقود في أقرب وقت ممكن تحت إشراف الوكالة". واضاف:" نحن مستعدون للاجتماع القادم بشأن التزود بالوقود الخاص بمفاعل طهران للأبحاث". وأضاف سلطانية "إننا مستعدون لشراء الوقود من المنتج تحث إشراف الوكالة إذ سبق لنا أن اشترينا هذا النوع من الوقود من الأرجنتين قبل نحو عشرين سنة في ظل تعاون الوكالة" وينص المقترح الدولي الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مفاوضات شاركت فيها إيرانوالولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا على قيام الجمهورية الإسلامية بإرسال نحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب تشكل نسبة 75 بالمئة من مخزونها إلى روسيا لزيادة معدل التخصيب قبل إرساله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود نووي ثم إعادته إلى طهران لتشغيل مفاعلها البحثي. وفي حال موافقة طهران على ذلك المقترح فإن حجم اليورانيوم الذي سيكون متوافرا لديها بعد نقل غالبية اليورانيوم المخصب إلى الخارج سيبلغ 300 كيلوجرام فقط وهو يكفي لتصنيع ستة كيلوجرامات من اليورانيوم المؤهل للاستخدام العسكري مما يقل عن أدنى مستوى لازم لتصنيع الأسلحة والذي يتراوح بين 25 إلى 30 كيلوجراما.