توقع كبير الاقتصاديين والمدير الإقليمي لآسيا والشرق الأوسط بمجلة الإيكونوميست سيمون بابتيست ، ارتفاع قيمة الجنيه المصري، وأن يكون من أقوى 12 عملة تنافس الدولار الأمريكي خلال عام 2017. وقال بابتيست ، فى مقالة نشرها بالمجلة عن توقعاته للاقتصاد المصرى ، أن العديد من الافراد والشركات يقومون في هذا الوقت من السنة بعملية اعادة تقييم لاستراتيجيات الاستثمار وذلك للعام المقبل. وفي حالة الاستثمار العالمي، يعتمد جزء كبير من عائد الاستثمار علي تطور أسعار الصرف فى الدول المعنية. وتجدر الاشارة الى انه خلال العام الماضي كانت قوة الدولار الأمريكي هي الموضوع المحوري (رغم وجود بعض الاستثناءات، مثل الراند في جنوب أفريقيا والين الياباني). و يتوقع استمرار هذا الاتجاه العام: فمن ضمن العملات ال 60 الرئيسية في العالم، نتوقع خلال العام المقبل ارتفاع قيمة 12 منهم فقط مقابل الدولار الأمريكي . وتعتبر أكثر توقعاتنا الايجابية علي الجنيه المصري. حيث نعتقد أنه قد حدثت زيادات مطردة لقيمة الجنيه المصري بعد عملية التعويم التي رحب بها الكثيرون في أواخر عام 2016، ونتوقع ارتفاع في قيمته بنسبة 14٪ خلال هذا العام . وعلقت «داليا خورشيد» وزيرة الاستثمار على ما نشرته الإيكونوميست عن الاقتصاد المصري، قائلة: «ما نشرته الإيكونوميست من رؤية إيجابية لأداء السوق في 2017، دليل على صحة القرارات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي». وأضافت الوزيرة، "الحكومة المصرية بدأت برنامج إصلاحي جريء، وأكدت عزمها على مواصلته، و"مقال سايمون بابيست" رسالة من كل مستثمري العالم ملخصها «وشهد شاهد من أهلها»، وبأن ما يتم في السوق المصرية هو خطوات غير مسبوقة لتهيئة سوق جاذبة للاستثمارات بكل ما يملكه من مقومات. وقالت "خورشيد": "المقال يدلل بالأرقام أن 2017 سيكون الأفضل بالنسبة للسوق المصرية التي بدأت تتعافى وتلتقط أنفاسها وستأخذ حقها من الاستثمارات العالمية مدعومة بحزمة تشريعية وإجراءات إصلاحية بدأت بالفعل وتحسين البيئة الاستثمارية بإجراءات تنفيذية تضمن حق المستثمرين وتسهيل معاملاتهم مع كافة الجهات الحكومية".