تسبّبت أسعار الوقود في اندلاع تظاهرات احتجاجية في المكسيك، وواصل المكسيكيون احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي في العاصمة مكسيكو وعدة مدن أخرى، وقطعوا الطرق الرئيسية وأغلقوا محطات الوقود وهددوا بإشعال النار فيها، بعد قرار الحكومة برفع أسعار البنزين بنسبة 20.1 % ليصبح 0.88 دولار للتر اعتبارا من 18 فبراير المقبل، فيما سيتم رفع سعر الديزل بنسبة 16.5 % ليصبح 0.83 دولار للتر. وخرج آلاف المكسيكيين إلى شوارع العاصمة والمدن الرئيسية، وحاصر بعضهم محطات الوقود لمنعها من البيع، وسط هتافات منددة بحكومة الرئيس "انريكي نييتو" وتتهمه بالكذب والخداع، وحوصرت محطة وقود بمنتجع نحو ساحل المحيط الهادئ من أكابولكو، وقام مئات آخرين بقطع الطرق والجسور في ولاية تشيهواهوا ومنعوا السيارات من الدخول أو الخروج من المدينة، كوسيلة لشل الاقتصاد والضغط على الحكومة؛ لإجبارها على التراجع عن القرار. وأعلن تجمع المنظمات الشعبية اعتزامه إغلاق جميع الطرق السريعة والسكك الحديدية الرئيسية ردا على ما وصفوه "نهب الليبرالية الجديدة" لأموال الشعب المكسيكي لحساب الرأسماليين الجدد، كما أعلن نواب المعارضة في البرلمان المكسيكي وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني، ورؤساء الجامعات اعتزامهم المشاركة في الاحتجاجات اليوم رغم إجازات عيد الميلاد. وفي ولاية "خاليسكو" حاصر المئات محطات الوقود وهددوا بإشعال النار فيها إذا لم تتراجع الحكومة "الليبرالية" عن خططها لرفع أسعار الوقود وإلغاء الدعم. وجاء قرار رفع أسعار البنزين والديزل بالمخالفة للوعود التي قطعها الرئيس المكسيكي "انريكي بينيا نييتو"،عام 2014 بخفض أسعار الوقود ضمن الخطط التي أعلنها لإصلاح قطاع الطاقة ومنع احتكار شركة "بيميكس" الحكومية. وتخطط الحكومة المكسيكية لإنهاء دعم الوقود وتحريره، وفقا للعرض والطلب في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها البلاد.