أنقرة أ ش أ: يجري وفد من حزب "الشعب الجمهوري" أكبر قوى المعارضة التركية مباحثات مع كبار مسئولي الإدارة الأمريكية في واشنطن. وذكرت صحيفة "حريت" التركية اليوم الثلاثاء أن الوفد، الذي توجه لواشنطن مطلع الأسبوع الجاري ترأسه مساعد رئيس الحزب والسفير المتقاعد فاروق لواوغلو يرافقه نواب الحزب من أنقرة واسطنبول.
وأشار لواوغلو إلى أن الزيارة الحالية تعتبر زيارة تكميلية للزيارة التي أجراها نفس الوفد قبل سبعة أشهر، مؤكدا إجراء 40 لقاء في واشنطن ونيويورك متعلقة بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة الى موقف السياسة الخارجية التركية من التطورات الجارية في المنطقة في مقدمتها سوريا والملف النووي الإيراني ووجهات نظر الحزب المتعلقة بانتقاد سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأردف لواوغلو قائلا أنه مقابل ذلك سنطلع على الموقف الأمريكي المتبع في منطقتنا والربيع العربي وروسيا وإيران وحقوق الانسان وحقوق المرأة، مشيرا إلى أن حزبه يرى أن حكومة العدالة تتبع سياسة خاطئة مع الدول المجاورة.
ووصف فاروق لواوغلو العلاقات التركية الأمريكية بأنها علاقات ساخنة لكنها سطحية، موضحا أنه أشار إلى أنها علاقات سطحية لأن تركيا وأمريكا تعيشان الآن شهر العسل جراء التطورات الجارية في سوريا ولكن مع انتهاء التطورات السورية ستعود العلاقات بمشاكلها السابقة منها قبرص، وأرمينيا، وإيران، آنذاك سنرى الوجه الحقيقي للعلاقات الثنائية.
وأضاف أنه يقدم الدعم لاشتراك تركيا بالمنظومة الدفاعية الجوية لحلف "الناتو" لكن لا نقدم الدعم لنصب أنظمة الانذار المبكر للدرع الصاروخي لأنه سيضرر علاقاتنا مع الدول المجاورة خاصة مع إيران وروسيا.
ومضى قائلا أن حزبه اعترض منذ بداية الأمر على نصب أنظمة الانذار المبكر للدرع الصاروخي على أراضي تركيا لكن مسئولي حكومة العدالة لم يصغوا.
كما انتقد فاروق لواوغلو موقف حكومة العدالة، قائلا إن الحكومة التركية تخدع الشعب التركي لأن الدرع الصاروخي بدون أي شك سيحمي اسرائيل من مخاطر الصواريخ المحيطة بها في مقدمتها الصواريخ الإيرانية.