انطلق في لبنان العرض العالمي لأول ترجمة لمسرحية "الملك لير"للشاعر والكاتب المسرحي والممثل البريطاني وليام شكسبير إلى العامية اللبنانية. جاء هذا العمل في ذكرى مرور 150 عاما على تأسيس الجامعة الأمريكية في بيروت وضمن أنشطة في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى مرور 400 عام على وفاة شكسبير. العمل من تقديم اللجنة التنظيمية لاحتفالية الجامعة الأمريكية و"مبادرة العمل المسرحي" في الجامعة الأمريكية في بيروت بالاشتراك مع فرقة مسرح "الفاكشون" البريطانية وبرعاية المجلس الثقافي البريطاني في بيروت. وجاء في النشرة التي تم توزيعها قبل المسرحية "الملك لير واحدة من مسرحيات شكسبير المتأخرة ولعلها أكثر مسرحياته مأساوية. تقع أحداثها في بريطانيا أسطورية وثنية وهي كما يوحي عنوانها بحث مسرحي في تفكك النظام الملكي علما أنها كتبت عام 1605 أي بعد عامين من وفاة الملكة إليزابيث التي ما أنجبت أطفالا." أسند إخراج المسرحية إلى الممثلة والمخرجة وأستاذة المسرح في الجامعة الأمريكية في بيروت سحر عساف بالتعاون مع المديرة الفنية في مسرح "الفاكشون" رايتشيل فالنتاين سميث. وشارك في البطولة روجيه عساف ورفعت طربيه وفؤاد يمين. وفي حين كان من المقرر عندما بدأ العمل على المسرحية بكل جوانبها منذ أكثر عام أن ترتكز الحوادث في لبنان كي تتماشى مع الترجمة اللبنانية تؤكد سحر عساف ل"رويترز" أن فريق العمل بدل هذه النقطة لاحقا. وقالت "كي لا نحد المسرحية ضمن إطار واحد. المسرحية تتحدث عن كل العالم ويمكن أن تنعكس حوادثها في أي مكان. أردنا كفريق عمل أن يتفاعل الجمهور اللبناني معها وإن لم تتحدث مباشرة عنه." وأضافت "تركنا العمل شكسبيري الطلة ولكننا قدمناه في اللغة العامية. أردنا الاحتفال بشكسبير. ولأن البعض يخشون أعماله معتبرين أنها شاهقة أردنا أن تكون المسرحية في متناول الجميع ولهذا جعلناها أكثر قربا من الناس مع الإصرار على الإخلاص للنص الأصلي." ورافقت المسرحية ترجمة إنجليزية لنص شكسبير الأصلي ظهرت على شاشة خلفية في الشق الأعلى للمسرح.