يصادف اليوم السبت الموافق 23 ابريل من العام الجاري 2016 ذكرى الوفاة الأربعمائة للشاعر الكبير والكاتب الانجليزي وليم شكسبير والذي يُصنف حسب رأي الكثيرون بأنه من أعظم الكتاب في اللغة الانجليزية. ووضع محرك البحث الشهير "جوجل" صورة شكسبير بواجهته اليوم احتفاء بذكراه، وهي صورته محاطا بلوحات تعبر عن أعماله، ووصف جوجل شكسبير بالعبقري وقد كتب 38 مسرحية وساهم في التمثيل بمعظمها خلال سنوات حياته البالغة 52 عامًا، وتركت مسرحياته خلال القرون الأربعة الماضية أثرًا فريدًا على الحياة الثقافية للعالم. وفي ذكرى وفاة وليم شكسبير الاربعمائة تقيم العديد من المؤسسات العالمية فعاليات لإحياء تلك الذكرى, ومن تلك المؤسسات على المستوى العربي مكتبة الإسكندرية في مصر, حيث أعلنت المكتبة قبل أيام من ذكرى وفاة وليم شكسبير الى انها ستقيم يوم السبت الموافق 23 ابريل 2016 فعالية لاحياء ذكرى وفاته وذلك في تمام الساعة الثالثة عصراً بتوقيت جمهورية مصر العربية. حيث تنظم مكتبة الاسكندرية الفعالية الخاصة بذكرى وفاة الشاعر والكاتب البريطاني الكبير وليم شكسبير بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في جمهورية مصر العربية, وستنتهي فعالية احياء ذكرى وفاة شكسبير بعد 5 أيام على بدئها, اي ان اخر ايام الفعالية سيكون يوم الاربعاء 27 ابريل 2016 ميلادي, وستشهد الفعالية المئات من الفعاليات الفنية والثقافية, كما انها ستسلط الضوء على التراث الذي تركه شكسبير للعالم أجمع. ومن المقرر ان يفتتح مهرجان الاحتفال بفعالية احياء ذكرى شكسبير والممتد لخمسة أيام الدكتور اسماعيل سراج الدين والذي يشغل منصب المدير العام لمكتبة الاسكندرية, وكذلك الممثل عن المجلس الثقافي البريطاني ومديره العام "جيف ستريتر", هبة الرافعي والتي تشغل منصب مدير إدارة العلاقات العامة والاتصالات الدولية بمكتبة الإسكندرية, بالاضافة الى الدكتور مارك ثورنتون برنيت أستاذ دراسات النهضة بجامعة كوينز ببلفاست. وفي سياق متصل بإحياء ذكرى وفاة وليم شكسبير فإن مكتبة طه حسين للمكفوفين هي الأخرى تنظم فعالية للاحتفال بهذه الذكرى, وذلك من خلال العمل على تنظيم العديد من الفعاليات والتي تشمل : معرض شكسبير وتاجر البندقية, والعرض الصوتي لمسرحية تاجر البندقية. وفي البلد الأم للكاتب الكبير شكسبير تُقيم المكتبة البريطانية والتي يتواجد مقرها في لندن بإقامة فعالية للاحتفال بذكرى رحيل وليم شكسبير عن الدنيا, حيث سيتم تكريم روحه خلال معرض تم اطلاق عليه مسمى "شكسبير في عشرة أعمال", ويقوم المعرض بتقديم اكثر من 200 مادة نوعية عن اعمال شكسبير, ومن تلك المواد النسخة الأولى من مسرحية هاملت، التي تعود للعام 1603, وجمجمة قدمها الكاتب فيكتور هوجو للممثلة سارة برنار لاستخدامها في مسرحية هاملت في العام 1899 ميلادي. ويليام شكسبير وليام كان شاعراً وكاتباً مسرحياً انجليزياً يطلق عليه لقب شاعر انجلترا القومي و"شاعر آفون الملحمي". تتكون أعماله الحية بما في ذلك بعض المشاركات من 38 مسرحية، و154 سوناتا وقصيدتا سرد طويلتان وعدد آخر من القصائد. تمت ترجمة مسرحياته إلى كل اللغات الحية الرئيسية وتتم تأديتهم أكثر بكثير من مؤلفات أي كاتب مسرحي آخر. ولد شكسبير وتربى في سترادفورد - آبون - آفون. وفي سن 18 تزوج من آن هاثاواي والتي أنجبت له ثلاثة أطفال: سوزانا، وتوأمين هامنت وجوديث. وبين عامي 1585م و 1592م بدأ مهنة ناجحة في لندن كممثل وكاتب وجزء من مالك لشركة تمثيل تدعى رجال لورد تشامبرلين والتي عرفت فيما بعد باسم رجال الملك. ويتبين أنه تقاعد وعاد إلى سترادفورد حوالي عام 1613م، حيث توفي بعدها بثلاث سنوات. بقى عدد قليل من سجلات حياة شكسبير الخاصة على قيد الحياة حيث كانت هناك تكهنات عن مسائل المظهر والحياة الجنسية والمعتقدات الدينية وعما إذا كانت الأعمال المنسوبة إليه كانت قد كتبت من قبل آخرين. أنتج شكسبير أغلب أعماله المعروفة بين 1589م و 1613م. حيث كانت مسرحياته الأولى بشكل عام كوميدية وتاريخية وهي أنماط قام برفعها إلى ذروة التعقيد والحبكة الفنية بحلول نهاية القرن السادس عشر. ثم قام بكتابة المآسي بشكل عام حتى قرب 1608م بما في ذلك هاملت والملك لير وماكبث والذين يعدون من أفضل الأعمال باللغة الإنكليزية. وفي مرحلته الأخيرة قام بكتابة الكوميديات التراجيدية المعروفة أيضاً باسم الرومانسيات، وتعاون مع كتاب مسرحيون آخرون. صدرت العديد من مسرحياته في طبعات مختلفة الجودة والدقة خلال حياته. في عام 1623م قام اثنان من زملاؤه السابقين بالمسرح بنشر الورقة الأولى له، وهي طبعة تم جمعها لأعماله الدرامية والتي شملتهم جميعاً عدا اثنين من المسرحيات اللتين عرف الآن أنهما لشكسبير. كان شكسبير شاعرا وكاتبا مسرحيا محترما على أيامه ولكن لم تنهض سمعته لارتفاعها الحالي حتى القرن التاسع عشر. حيث شهد الرومانسيون على وجه الخصوص بعبقرية شكسبير كما عبد الفيكتوريون شكسبير عبادة الأبطال وبتبجيل وصل أن جورج برنارد شو قال أنه "صنم الشعراء الملحميين". في القرن العشرين كانت أعماله قد اعتمدت مرارا وأعيد اكتشافها من قبل الحركات الجديدة في التدريس والأداء. ولا تزال مسرحياته تتمتع بشعبية كبيرة حتى اليوم وتتم بشكل مستمر دراستها، وأدائها إعادة تفسيرها في مختلف السياقات الثقافية والسياسية في جميع أنحاء العالم.