أكد كامل زاهر أمين صندوق النادي الأهلي ، أن المجلس الحالي كعادة كل مجالس الإدارات عبر تاريخ النادي الأهلي يسعى للتطوير وبناء حجر جديد في كيان النادي الذي تعاقبت عليه إدارات عظيمة مضت عبر تاريخ النادي الحافل بالإنجازات. وأشاد أمين صندوق النادي بسعي الإدارة الحالية منذ اليوم الأول لتوليها المهمة لاستكمال عملية البناء عبر أسس وجوانب سليمة تمضي بالنادي قدما نحو استكمال مسيرته الرياضية والاجتماعية والثقافية والوطنية وتعظيم دور النادي الأهلي الريادي . وأشار زاهر - في تصريحات اليوم الثلاثاء للموقع الرسمي للنادى الاهلي - الي ان المجلس الحالي تسلم النادي يوم 31 مارس 2014 بخزينة تحتوي على 3.5 مليون جنيه، منهم مليون ونصف المليون لا يحق له كأمين صندوق التصرف فيهم، لأنه مبلغ مخصص لإنشاءات الشيخ زايد من وزارة الرياضة. وأوضح أن مديونية النادي في هذا الوقت بلغت 92 مليون جنيه بين مستحقات لاعبين وعاملين وعمال وتعاملات مع مؤسسات عدة ، فضلا عن 114 مليون جنيه مديونية الضرائب. وشدد على أن هدفه الأول منذ تولى المهمة كان رفع هذه المديونية عن النادي وهو ما يتحقق بنهاية الشهر المقبل نهائيا. وأفصح زاهر لأول مرة عن تفاصيل هامة قائلا : كان لدينا هدفا عاجلا بتسديد مديونية اللاعبين والعمال وانتهت بالفعل منذ شهر بعدما سددنا دفعات متتالية الأولى كانت 65 مليون جنيه والثانية 17 مليون جنيه والثالثة كانت بنهاية الشهر الماضي بإجمالي وصل الي 92 مليون جنيه تقريبا وهو ما يعد إنجازا في ظل الحالة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة بشكل عام. وأفاد زاهر بأن هذا السداد كان بالتوازي مع سداد مديونية الضرائب على دفعات ، مؤكدا أن مديونية الضرائب قفزت من عام 2005 الي 2009 إلى 39 مليون جنيه و خلال عامين تجاوزت ال60 مليونا، فضلا عن غرامات التأخير ، مشيرا الي أن المجلس الحالي تسلم النادي وعليه ضرائب بقيمة 114 مليون جنيه تم سدادها خلال عامين فقط ، موضحا أنه لا يتبقى سوى 30 مليون جنيه فقط غرامات تأخير سيتم سدادها خلال شهر علي أقصى تقدير مؤكدا ان سداد مديونية الضرائب يعتبرها من اهم انجازات المجلس الحالي. وأضاف أمين صندوق النادي الأهلي ، أن أزمة الدولار التي شهدتها سوق المال في مصر بعيدة حتى الآن عن تعاملات الأهلي ونفاقاته بالعملات الأجنبية من تسديد مصروفات لاعبيه والمدربين الأجانب في مختلف القطاعات . وأوضح زاهر أن الإدارة المالية في النادي تعتمد على ذاتها في توفير احتياجاتها من العملات الأجنبية عن طريق القنوات الشرعية، ودون وجود أزمات ، لاسيما وان النادي لم يعان في وجود أي من المدربين الأجانب لفريق كرة القدم خلال الفترة الماضية،فهو العنصر الأكثر استهلاكا للعملة الأجنبية ، فمن الطبيعي أن يكون هذا الحجم من الإنفاق الحالي من السهل تغطيته. وأشار إلى صعوبة تسويق اللاعبين الأجانب والمدربين في حملات إعلانية مصرية خلال المرحلة المقبلة لتوفير دولار، لأن القانون في السوق المالي المصري يمنع أية تعاملات بعملات أجنبية بين طرفين مصريين، ولكن التعاملات الدولية في بيع لاعبين مثل ايفونا ورمضان مؤخرا منحتنا هذا التعويض المادي للدولار. وأكد أمين صندوق الأهلي، أن من حسن حظ مجلس إدارة النادي الحالي أن انتخابه تزامن مع تجديد عقود أكثر من مستأجر داخل النادي، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تبرم عقودا جديدة بمقابل أكبر لتتمكن من تعظيم موارد النادي. وأشار زاهر إلى أكبر مثال على ذلك هو نجاح المجلس في رفع القيمة الإيجارية لبنك مصر من 750 ألف جنيه في السنة إلى 5.6 مليون جنيه. وقال زاهر إن هذه الموارد الإضافية مكنت المجلس من الوفاء بالالتزامات المالية، وإنعاش الخزينة، بعد أن تم تسلمها المجلس وهى تحوي 3.5 مليون جنيه فقط. وأكد أمين صندوق النادي الأهلي أن النجاح الأبرز لمجلس إدارة النادي، برئاسة محمود طاهر، هو قيامه بسداد ديون النادي لدى الضرائب من مستحقاته المتأخرة لدى التلفزيون المصري. وقال كامل زاهر خلال حواره للموقع الرسمي للنادي، إن مجلس الإدارة قام بشيء لم يسبقه إليه أي نادي من قبل بأن يقوم بتحويل مستحقاته من جهة حكومية إلى جهة أخرى. وأوضح أمين صندوق الأهلي أن النادي خاض رحلة طويلة من المفاوضات مع وزيري الشباب والرياضة، والمالية، ورئيس مصلحة الضرائب ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، من أجل إنهاء الأمر والخروج بالاتفاق الذي تم. وأشار زاهر إلى أن النادي كان لديه مستحقات متأخرة لدى التلفزيون المصري تقدر بنحو 23 مليون جنيه، ليصبح بذلك الأهلي هو النادي الوحيد الذي قام بسداد الضرائب المستحقة عليه. وكشف أمين الصندوق عن أن مجلس الإدارة حين تسلم النادي كان مصلحة الضرائب تطالب النادي بنحو 100 مليون جنيه، قيمة ضرائب وغرامات تأخير السداد، وهى الأزمة التي نجح مجلس الإدارة في حلها بالاتفاق الأخير، حيث كان المجلس قد سدد نحو 70 مليون جنيه من قبل. وكشف كامل زاهر عن وضع مجلس إدارة النادي، برئاسة محمود طاهر، خطة مستقبلية، لافتتاح أكاديميات للنادي في الدول الإفريقية. وأكد أن أكاديميات الكرة التي قام الأهلي بافتتاحها في جميع أنحاء الجمهورية حققت نجاحا كبيرا وأفادت النادي فنيا وماديا. وأضاف أمين صندوق الأهلي، أن مجلس الإدارة فكر بجدية في افتتاح أكاديميات في أفريقيا وقام بإعداد دراسة لهذا الأمر، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي حققته الأكاديمية في دولة الكويت. وأشار زاهر إلى أن الأكاديميات التي يعتزم الأهلي افتتاحها في أفريقيا، ستمكن النادي من اكتشاف المواهب من الصغر والاهتمام بها ونقل المتميز من الناشئين إلى القاهرة ومن ثم الاستثمار فيما بعد في هؤلاء اللاعبين، مثل الأندية الأوروبية، وهو ما سيدر دخلا كبيرا للنادي. وأكد أن اتجاه المجلس لهذا الأمر، يأتي أيضا للصعوبات الكبيرة التي يواجهها النادي في التعاقد مع لاعبين أفارقة مميزين، إضافة إلى المطالبات المالية الكبيرة التي تطلبها الأندية للتنازل عن لاعبيها. وأوضح زاهر أن اسم الأهلي الكبير في أفريقيا سيجعل الجميع يسعى للانضمام إلى أكاديمياته والانضمام إلى الكيان الأكبر في القارة السمراء. وأضاف أن المجلس حين تسلم مسئولية النادي كانت البنية التحتية تحتاج إلى تطوير وصيانة فورية ، وكان لابد من القيام بتطويرها وإجراء إصلاحات كثيرة بها ، مشيرا إلي أن البنية التحتية للنادي قد لا يراها الأعضاء ، فهي تقام تحت الأرض مثل بحمام السباحة بفرع الجزيرة والذي تكلف تطويره 10 ملايين جنيه. وأشار زاهر إلى أن حمام السباحة بالجزيرة لم تجر به إصلاحات كثيرة من الأعلى، ولكن تم تجديد البنية التحتية والمقامة أسفله من غلايات، ومضخات مياه وغرف تغيير ملابس وحمامات للأعضاء. وعلي جانب آخر نفى زاهر، تأخر وصول أي من الدفعات المالية الخاصة بقيمة انتقال رمضان صبحي وايفونا وتريزيجيه لأنديتهم الحالية. وشدد علي أن الأهلي لم يتلق بعد كامل مستحقاته من بيع الثلاثي ، ولكن النادي يقوم بتحصيل الدفعات المستحقة وفقا للمواعيد المدرجة ضمن جدولة المستحقات في بنواد التعاقد بين الأهلي وكلٍ من الأندية الثلاثة. وكان الأهلي قام ببيع رمضان صبحي لنادي ستوك سيتي الانجليزي ، وايفونا لنادي تيانجين الصيني ، في صفقتين اعتبرهما أمين اللصندوق من الصفقات التاريخية التي ادخلت الأهلي في السوق الأوروبي والدولي بمعدل بيع مالي جيد للاعبيه سيؤثر ايجابيا فيما بعد. واوضح أمين صندوق النادي الأهلي، أن مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر، لم يتأخر عن تطوير البنية التحتية داخل مقر النادي بالجزيرة وفرع مدينة نصر. وأكد أمين صندوق الأهلي أن النادي حصل قيمة الشرط الجزائي في عقد البرتغالي جوزيه بيسيرو في شهر مايو الماضي،المدير الفني الأسبق للفريق، والذي رحل عن القلعة الحمراء مطلع العام الجاري. وقال زاهر:إدارة الأهلي اتفقت مع نادي بورتو قبل رحيل بيسيرو على سداد الشرط الجزائي المنصوص في عقد المدرب مع الأهلي. وأضاف أمين الصندوق، أن النادي البرتغالي التزم بالاتفاق الذي تم وقام بسداد قيمة الشرط الجزائي كاملة إلى النادي الأهلي. وكان بيسيرو قد رحل عن تدريب الأهلي، لتولي مسئولية القيادة الفنية لنادي بورتو البرتغالي.