كتّاب : "عبقرية عمر" يستعيد ميراث السيرة النادر

أقام المجلس الأعلى للثقافة مساء اليوم بأمانة د.أمل الصبان وضمن سلسلة كاتب وكتاب مناقشة لكتاب الدكتورة مروة مختار"عبقرية عمر..دراسة نصية، وسط حضور كبير وبمشاركة كل د. حمدى إبراهيم -عميد كلية الآداب السابق ود. يسري عبد الغني ود.حسين محمود والباحث محمود عبد الباري.
أشار د.حسين محمود لأهمية الكتاب مؤكداً أنه تحليلاً نصياً, ولكن المؤلفة كان عليها أن تنظر لكل المعايير الأخرى في الدراسة، أن علوم الترجمة أخذت واستفادت من علوم النص كثيراً، مما ساعد المترجمين ليس فقط في القدرة, ولكن في الحكم علي مدى جودة الترجمة.
وتطرق د. حمدي إبراهيم لكتابة السير ولندرتها الآن، وأن الكُتاب عاكفون علي كتابة ذواتهم وفقط، وأشارالى أن كتابة السير يعود لقرون عديدة وأنها من أصعب الكتابات ، مشيراً لنظرية أرنولد التحدي والاستجابة وأن الشعوب عندما تواجه التحديات تولد الحضارة، وتطرق لكتاب نيتشه مولد التراجيديا من روح الموسيقي وكيف أن كثرة المعرفة تشير للرغبة في الفهم، وأن العقاد قد لجأ لسمات شخصية عمر وللبيئة المحيطة به, وهذا ما نتلمسه في كتاب الدكتورة مروة مختار عبقرية عمر للعقاد دراسة نصية.
وتناول د.يسري عبد الغني بعض الملاحظات علي الكتاب سواء في الهوامش أو الاقتباس من الآيات القرآنية، ولتجاهل الكتاب كتب عبد القاهر الجرجاني الأخرى ككتاب أسرار البلاغة أو كتاب الجمل في النحو ، وأيضا تجاهل النسخة المحققة لشيخنا الإمام محمد عبده، وأكد من ناحية أخري أهمية الكتاب في أنه يلقي الضوء الكاشف علي التراث وعلي أن ذلك التراث بنظرياته صاحب فضل علي أصحاب الاتجاهات الحديثة, وأضاف أن الطريق الوحيد لمواجهة العولمة هو التراث.
أما الباحث محمود عبد الباري فقد أكد أن الكتاب قد جمع بمهارة مابين الجانب النظري والتطبيقي وأخذ علي الكتاب المساواة ما بين مصطلحات عدة كالمحو الدلالي والشعرية والتلاحم والتماسك والنظم والحبك.